مع اتساع دائرة الإعلام لتشمل ما هو مرئي وما هو مقروء وما هو إلكترونى أصبح شديد السهولة أن نصل لأى معلومة إلا أن تداول المعلومات بسهولة لا يعنى دائمًا المعلومات الصحيحة، فكثيراً ما نقع فريسة المعلومات المغلوطة و التى يروج لها الجهلاء بإدعاء مرجعيتها الدينية بغض النظر عن عواقب إتباع تلك المغالطات أو الإستناد إليها.

من بين ذلك زواج القاصرات، الذى لايزال على قيد الحياة لعدة أسباب من أهمها، الجهل والفقر وبالتأكيد الإفتراءات الدينية، ومع كل ذلك هذا لا يبيح قتل طفولة الفتاة وحرمانها من حقها فى عيش تلك المرحلة من عمرها، والتى للاَسف بسببها يمكن لك أن تفتح التلفاز وتسمع شخصاً ملتحياً يضع قبل اسمه لقب “شيخ” ويدعى زورًا أن تزويج القاصر أمر من قلب الدين.

صحيح أن زواج القاصرات فى مصر ليس ظاهرة متسعة الرقعة، لكنه يظل أحد الكوابيس التى تلاحق فتياتنا و تحديدًا الفقراء منهن.

وفى البداية نعرف بشكل مبسط زواج القاصرات كونه زواج الفتيات تحت السن المحدد للزواج 18 عامًا وكل من تحت هذا السن يطلق عليهن قاصرات وهذا السن تم الاتفاق عليه من قبل دراسات علمية وطبية ودينية وفقاً للتغيرات الجسدية والنفسية التى تمر بها الفتاة .

مع زواج الفتاة القاصر، تكون الفتاة الصغيرة عرضة لعدد من الأخطار قد يغفلها البعض، يجهلها الأهل، أو يتجاوزها مدعى الدين والتدين

وتشير معظم الدراسات الطبية إلى أن أفضل سن للزواج هو مابين سن الــ18 والــ25.

كما أثبتت جميع الدراسات الطبية ان الحمل في سن مبكرة دون سن 18 يصاحبه العديد من المشاكل الطبية على الأم والجنين.

ونعرض من بين الأضرار التى ترتبط بهذا الزواج، 15 ضررًا لو تفكرت الأسر بهم لإمتنعوا تماماً عن الزج  ببناتهم فى هذه التهلكة

1. النزيف حتى الموت : فى بعض حالات زواج القاصرات تصاب الفتاة بنزيف بسبب تهتك الجهاز التناسلى لعدم اكتماله .

2. الاصابة بالنواسير : هو حدوث تمزج فى المهبل والشرج نتيجة الجماع والذى من الصعب أن تتحمله الفتاة فى هذه السن المبكرة.

3. عدم إفراز الهرمونات الأنثوية بشكل طبيعي في هذه السن وتكثر الالتهابات في الجهاز التناسلي والبولي

4. الجهل بوسائل منع الحمل وتنظيم الاسرة مما يؤدى إلى الحمل بدون سابق إنذار فى ظل عدم علم الفتاة بكيفية التعامل مع الحمل مما قد يؤدى لفقدان الجنين.

5. إرتفاع نسبة الإصابة بمرض “هشاشة العظام” نتيجة نقص الكلس

6. فقر الدم: حدوث حالات فقر الدم لدى الكثير من الفتيات .

7. الإجهاض: تكثر حالات الاجهاض عند الفتيات بسبب عدم اكتمال نموها أو لإضرابات ى الهرمونات الأنثوية تحدث فى هذه السن المبكرة وفى بعض الحالات ينتهى الإجهاض بالموت.
8. أطفال القاصرات يكن أضعف جسدياً من الأطفال الأخرين كما يصاب البعض منهم بتشوهات

9. عدم القدرة على التربية الصحيحة للأطفال والكثير من الأطفال يتعرضون لمضعافات وأمراض نظراً لقلة خبرة الطفلة الأم .

10. حرمان الفتاة من طفولتها : وهذا يكون سبب رئيسياً فى ضعف الشخصية وعدم تكوينها وحنينها الدائم لأمها وألعابها وبيت أسرتها.

11. يعد الزواج فى هذه السن، انتهاكًا لجسدها دون أن يكتمل نموه وقد يصيبها بحالة نفسية صعبة تجعلها تصاب بكره شديد لجسدها وللعلاقة الحميمة ولزوجها شخصياً.

12. الكثير من الفتيات يخرجن من التعليم بسبب الزواج المبكر وهذا سبب فى انتشار الجهل ويؤثر عليها فى تربيتها لأطفالها و اهتمامها بصحتهم الجسدية والنفسية.

13. التربية الخاطئة للأطفال نظراً لصغر سنها وعدم وعيها الكافى بأساليب التربية حيث أنها هى شخصياً تكون لازالت فى حاجة لأطوار أخرى من التربية.

14. غالبًا ما يكون هناك الكثير من المشاكل والضغوط النفسية على الفتاة وعدم التفاهم بسبب فروق السن فغالباً يكون الزوج أكبر بكثير، وإن كان فى عمر مقارب يزداد الخلاف بينهما لقلة وعي كل منهما وعدم إدراكهما لطبيعة إحتياجات كل طرف.

15. تعرض الفتيات للكثير من الاغواءات العاطفية وبحثهن عن المغامرات العاطفية وقصص الحب التى لم يجدن مجالاً لإقتحامها نتيجة كبت مشاعرهن بالزواج مبكرًا.

لذا فزواج القاصرات هو استغلال لجسد الفتاة للمتاجرة به، وهذه جريمة تستوجب محاسبة كل من يمثل طرفًا فى هذا الزواج أو من يدعمه أو من يفتى لصالحه.