أعلنت مبادرة “هيباتيا” بالاشتراك مع “بدال” عن إقامة فعاليات الـــ 16 يومًا البرتقالية، في إطار الاحتفال باليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة الموافق 25 نوفمبر من كل عام، وتستهدف الفعاليات ترسيخ التعاون والعمل المشترك من أجل السمو بالوعي العام في مصر تجاه قضايا المرأة ومناهضة العنف والتمييز على أساس الجندر أو النوع الاجتماعي كونه انتهاكًا لحقوق الإنسان.

وقالت “فاطمة الشريف” مؤسسة مبادرة “هيباتيا” لحقوق المرأة فى تصريحات لـــ «ولها وجوه أخرى » “قررنا الاحتفال باليوم الدولي للعنف ضد المرأة هذا العام بطريقة مختلفة عن طريق الرياضة والفن، وهي وسائل مهمة جدًا للتوعية وتخلق نتائج إيجابية وغير تقليدية، لدى شرائح كبيرة من النساء والفتيات عن موضوعات مختلفة عن التمييز فى التعليم على أساس الجندر أو العنف ضد النساء بصفة عامة.”

وأردفت “الشريف” قائلة “كل عام تتناول وسائل الاعلام العنف ضد المرأة بطريقة تقليدية، حتى المنظمات النسوية احتفالها بهذا اليوم والحملة البرتقالية خلال الــ16 يومًا، بطريقة نمطية من حضور ندوات وتدريبات داخل غرف الفنادق المغلقة، لذا قررت هيباتيا تنظيم فعالية مختلفة، تضم تريض بالدراجات وحفلة فنية مع فرقة “بنت المصاروة”، وعرض فيلم عن العنف الأسرى، فضلًا عن إطلاق استبيان إلكتروني يتوجه للفئات المستهدفة من البنات والذكور بالجامعات والخريجين الجدد، لنتعرف منهم على معلوماتهم حول التمييز فى التعليم على أساس الجندر أو النوع الاجتماعي، وسنعلن عن نتائجه خلال مؤتمر صحافي.”

وأوضحت مؤسسة مبادرة هيباتيا، أن العالم يختار هذا العام موضوع “الاغتصاب” لحملة الــ16 يومًا، للاحتفال باليوم الدولي للعنف ضد المرأة، وهي فرصة مهمة للحديث عن موضوع شائك، و” هيباتيا” تبحث فى أوراق تعديل بعض القوانين التي تخص الاغتصاب فى مواد العقوبات ، و سنتقدم بها للمجلس القومي للمرأة للاطلاع عليها.

ومن جانبها أكدت مؤسسة مبادرة “هيبايتا” أن الحرمان من التعليم والتمييز الذى يمارس ضد الفتيات في تخصصات معينة داخل الكليات، مثل الهندسة على سبيل المثال يحتاج تجريم واضح، وهو ما يعكس أهمية إنشاء المفوضية العليا للتمييز وإصدار تشريعها من مجلس النواب وفقًا لما نص عليه دستور 2014 .

وتجدر الإشارة إلى أنه في الفترة من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تبدأ حملة الـ16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على نوع الجنس التي تهدف إلى رفع الوعي العام وحشد الناس في كل مكان لإحداث التغيير.

ويستهدف الاحتفال السنوى بهذا اليوم التأكيد على عدة مفاهيم أبرزها أن العنف ضد المرأة هو انتهاك لحقوق الإنسان. العنف ضد المرأة ينجم عن التمييز ضد المرأة قانونيًا وعمليًا وكذلك عن استمرار نهج اللامساواة بين الجنسين.

ينجم عن العنف ضد المرأة اَثارًا سلبية منها إعاقة التقدم في العديد من المجالات مثال القضاء على الفقر ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسلام والأمن.

أخيرًا يبقى العنف ضد المرأة وباءً عالميًا، وتعاني أكثر من 70 في المئة من النساء من العنف في حياتهن، مكافحة العنف ضد المرأة والفتيات أمر ممكن وحتمي