يختص شهر يناير بميزة أنه شهر التوعية بمرض سرطان عنق الرحم، والذى حددته الولايات المتحدة، ليكون فرصة للتعريف بالمرض وأسبابه وسبل تجنبه أو علاجه.

خلال أول شهور العام،  تنظم العديد من المؤسسات الصحية والنسوية حملات توعوية عن مرض سرطان عنق الرحم الذى يعتبر ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين السيدات تحت سن 45 بعد سرطان الثدي، فيما يعتبر سرطان عنق الرحم السبب الثاني الرئيس لوفاة النساء بالسرطان في العالم، علمًا أن نسبة 80 فى المئة من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم تظهر في البلدان النامية.

وقد ذكرت جمعية السرطان الأمريكية أن عدوى فيروس “الورم الحليمي البشري” الذي قد يصيب النساء بسبب الإتصال الجنسي، قادر على التسبب فى الإصابة بسرطان عنق الرحم، هذا بالإضافة إلى أن معظم النساء المُصابات بهذا الفيروس لا يدركن حقيقة حملهن له، لعدم ظهور أعراض واضحة له في بداياته.

“كل عام يتم تشخيص ما يقدر بـــ 12,000 امرأة مصابة بسرطان عنق الرحم، ونحو ثلث الحالات يمتن بسببه، نظرًا لاكتشاف المرض في مراحل متأخرة إلا أن نسب الوقاية كبيرة في مراحله الأولى، وذلك بفضل تحسن الفحص والتطعيم.” يقول الدكتور عمرو حسن استشارى النساء والتوليد ومؤسس حملة “أنتِ الأهم” ويضيف: شهر يناير أطلق عليه شهر التوعية بــ”سرطان عنق الرحم ” لتشجيع النساء في جميع أنحاء العالم، للقيام بالفحص الخاص بكشف هذا النوع من السرطان، ولتلقي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) .

Cervical-Cancer-777x437

ويوضح الدكتور “عمرو حسن” أن بعض النساء ليس لديهن وعي بأهمية إجراء الفحص، وهو أخذ عينة أو مسحة من الرحم، فضلًا عن تجاهل النساء للتطعيم، لافتًا إلى أنه إذا لم يُجرى الفحص بشكل منتظم إما بسبب نقص المعلومات أو عدم كفاية الرعاية الصحية قد تصبح أعراض سرطان عنق الرحم خطيرة أو حتى مميتة.

ويتابع: سبب الإصابة بسرطان عنق الرحم هو  HPV (فيروس الورم الحليمي البشري) وهو فيروس شائع ينتشر عن طريق الإتصال الجنسي.

ويشير “حسن” إلى وجود أنواع  عديدة مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري، حيث تؤدي بعض السلالات منه إلى سرطان عنق الرحم، في حين قد لا يُسبب البعض الاَخر أي مشاكل على الإطلاق.

Cervical-Cancer-Smoking

ويؤكد مؤسس حملة أنتِ الأهم، أن المرض منتشر أكثر بين المتزوجات، موضحًا أن بعض العادات والأنماط الجنسية للمرأة تزيد من خطر إصابتها بسرطان عنق الرحم ومنها الممارسات الجنسية المحفوفة بالمخاطر،  أو ممارسة الجنس في سن مبكرة.

ويردف “حسن” قائلًا: الأعراض قد لا تظهر حتى يتقدم السرطان في مراحله الأخيرة، لكن لابد أن يؤخذ بعين الاعتبار عددًا من الأعراض، مثل؛ النزيف المهبلي غير الطبيعي، والإفرازات غير العادية، وخاصة التي تستمر لفترة أطول والنزيف بعد سن اليأس أي بعد انقطاع الدورة الشهرية، واَلام الحوض المتواصلة والتي لا علاقة لها بشروط أخرى كالحيض أو أي مجهود بدني، و الإفرازات المهبلية المتواصلة، والتي قد تكون  شاحبة ومائية ولونها ما بين الوردي أو البني، الدموي، وذات رائحة كريهة، بالإضافة إلى الاَلام أثناء الجماع، والنزيف عقب ممارسة العلاقة الجنسية مباشرةً.

واخيرًا يؤكد أن هناك حالات ترتفع فيها الإصابة بالمرض مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة، أو انجاب طفلين أو أكثر، والتدخين.