قالت “نجاة موسى”مدير إدارة الطفولة والأمومة بمحافظة سوهاج، فى تصريحات خاصة “ولها وجوه أخرى” أن الحصول على الميراث يعد من أبرز المشكلات التى تواجهها النساء فى سوهاج، ويعتبر طلب السيدة لحقها فى الميراث “عيبًا” وتنتشر هذه المشكلة بين جميع المستويات التعليمية والاجتماعية للأسر.
وأضافت أن حل المشكلة يكون عن طريق إدارة الطفولة والأمومة بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، حيث يشكلان لجنة قانونية تقوم برفع دعوى قضائية للسيدات المتضررات من عدم حصولهن على الميراث، مشيرة إلى أن بعض الأسر تستجيب لدفع الميراث ولكن ليس بشكل كامل ويكون بمثابة “رضوة” فقط للسيدة وليس من باب حصولها على الحق.
وكشفت “موسى”، أن نساء سوهاج يعانين كأغلب نساء الصعيد من عدم امتلاكهن لبطاقة رقم قومى، وهو ما جعل إدارة الطفولة والأمومة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بمصر والمجلس القومى للطفولة يستخرجون 50 ألف بطاقة رقم قومى للسيدات بالقرى والنجوع.
وأما عن أسباب عدم استخراج النساء لبطاقة رقم قومى، أوضحت “موسى” أن السيدات يرفضن الذهاب للسجل المدنى، إذ يعتبرن خروج المرأة من المنزل والذهاب للمصالح الحكومية “عيب”، وأيضًا لأنهن يعتقدن أن احتياجهن للبطاقة يكون فقط فى حالة وفاة الزوج، من أجل الحصول على المعاش. وتابعت قائلة: “ولذلك للتغلب على هذه المعوقات، تم توصيل سيارات تحمل أجهزة السجل المدنى للسيدات بالقرى البعيدة، حتى تتغير نظرة استخراج البطاقة وأهميتها للمرأة سواء فى الحصول على الخدمات الصحية أو التصويت بالانتخابات أو الحصول على القروض الصغيرة من أجل مشروعات اقتصادية مستقلة لهن .
أما عن ظاهرة التحرش الجنسى، أكدت أن الظاهرة شبه معدومة بمحافظة سوهاج نظرًا للعادات والتقاليد القبلية التى تحكم الصعيد، لافتةً إلى تنفيذ مبادرة ” speak no ” لمناهضة العنف الذى تتعرض له المرأة بمختلف صوره.
وكشفت “موسى” أن 50 سيدة معيلة من سوهاج، تم دعمهن من أجل تمكين اقتصادى ناجح، وذلك بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة والقوى العاملة من خلال تدريب السيدات على مشروعات صغيرة كالخياطة وصناعة الاكسسوارات، ويستطعن بعد التدريب فتح مشاغل خاصة بهن من خلال دعمهن بقروض التنمية المحلية.
جاءت هذه التصريحات على هامش ورشة عمل “القوامة والتمكين الاقتصادي للمرأة” التى نظمتها الجمعية المصرية للتنمية الشاملة وجمعية الصعيد للتربية والتنمية بمحافظة سوهاج فى الفترة من 25- 26 نوفمبر الجاري.