قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطنيو جوتيريش”، إنه في اليوم الدولي للمرأة، يتعين علينا أن نتعهد جميعًا ببذل قصارى الجهد للتغلب على التحيز المترسح، ودعم المشاركة والنشاط، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وتعتبر الأمم المتحدة أن اليوم الدولي للمرأة، فرصة متاحة للتأمل في التقدم المحرز والدعوة للتغيير وتسريع الجهود الشجاعة التي تبذلها عوام النساء وما يضطلعن به من أدوار استثنائية في صنع تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن.

وبحسب بيان الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الــ8 من مارس من كل عام، فإن الموضوع المختار لهذا اليوم وهو “المرأة في عالم العمل المتغير”، يأتي للتعجيل بجدول أعمال عام 2030، وبناء زخم لتنفيذ الأهداف العالمية، وخاصة الهدف 5 الخاص بالمساواة بين الجنسين والهدف 4 الخاص بضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع.

وأضافت الهيئة، أن موضوع هذا العام يركز كذلك على الالتزامات الجديدة تحت مبادرة Step It Up initiative (“أعدوها”) التي تتبناها الهيئة، وغيرها من الالتزامات القائمة فيما يتصل بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وحقوق الإنسان للمرأة.

ويأتي على رأس أهداف جدول أعمال 2030 في هذا الإطار؛ ضمان تمتع جميع الفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة بحلول عام 2030، وضمان إتاحة فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي حتى يكونوا جاهزين للتعليم الابتدائي بحلول عام 2030، بالإضافة إلى القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات في كل مكان، والقضاء على جميع أشكال العنف ضد جميع النساء والفتيات في المجالين العام والخاص، بما في ذلك الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وغير ذلك من أنواع الاستغلال، إلى جانب القضاء على جميع الممارسات الضارة، مثل؛ زواج الأطفال والزواج المبكر والزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث المعروف باسم “ختان الإناث”.

أخيرًا، لفتت هيئة الأمم المتحدة إلى أن التغييرات في عالم العمل تترك اَثارًا كبيرة على النساء من جهة، وتزايد العمل غير الرسمي وعدم استقرار سبل العيش والدخل، والسياسات المالية والتجارية الجديدة والتأثيرات البيئية من جهة أخرى، وبالتالي يجب معالجة هذه القضايا في سياق التمكين الاقتصادي للمرأة.