بالصور والتفاصيل:القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان يحتفل باليوم العالمي للمرأة ويكرم المدافعات عن حقوق الإنسان والمرأة.. وأسماء الراحلات والمعتقلات فى المقدمة
احتفل مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان أمس باليوم العالمى للمرأة فى احتفالية شملت أيضاً إطلاق المركز لدراسة بعنوان “حالة الأحزاب السياسية .. نحو تمثيل ملائم للنساء فى البرلمان”، وبدأ الاحتفال بكلمة لانتصار السعيد رئيس المركز وتقدمت خلالها بالشكر للمكرمات فى الاحتفالية من المدافعات عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة واصفة إياهن بالملهمات.
التكريم لم يقتصر على المدافعات فى الفترة الحالية فحسب، وإنما ضم أسماء أخريات رحلن عن عالمنا بعد أن قضين عمراً فى خدمة قضايا المرأة مثل السيدة عزيزة حسين والتى تعد أول امرأة عربية يتم ترشيحها للجنة المرأة بمنظمة الأمم المتحدة وأول من وضع تنظيم الأسرة على أجندة منظمة الأمم المتحدة،وأيضاً المناضلة “درية شفيق” والتى يعود لها الفضل فى حصول النساء المصريات على حقهن فى الترشح والانتخاب.
كما كرم المركز اسم الشهيدة “شيماء الصباغ” شهيدة الورد التى استشهدت حاملة إكليلاً من الورود أثناء إحياء مجموعة من أعضاء حزب التحالف الشعبي الإشتراكى للذكرى الرابعة للثورة
قبيل التكريم عرض المركز فيلماً تعريفياً قصيراً عن الشخصيات المكرمة بالاحتفالية وأبرزهن، هدى بدران رئيس رابطة المرأة العربية والاتحاد النوعى لنساء مصر، ماجدة عدلى أحد مؤسسي مركز النديم للدفاع عن ضحايا العنف والتعذيب، ليلى سويف أحد مؤسس حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات والتى تسلمت أيضاً درع التكريم الموجه لابنتها سناء سيف الناشطة الحقوقية المحكوم عليها بالحبس 3 سنوات بتهمة خرق قانون التظاهر.
كما تم تكريم هالة شكرالله رئيس حزب الدستور وأول امرأة تتولى منصب رئيس حزب سياسي عبر انتخابات داخلية وليس لكونها مؤسس الحزب، ومن بين المكرمات كانت الدكتورة منى مينا الطبيبة والناشطة الحقوقية والتى تشغل منصب المنسق العام لحركة أطباء بلا حقوق وعضو مجلس نقابة الأطباء، كما ضمت أسماء المكرمات شخصيات بارزة فى مجال حقوق المرأة، مثل اَمال عبد الهادى ونولة درويش.
الفيلم التعريفي الذى عرض خلال الاحتفالية
بعد انتهاء التكريم افتتحت “انتصار السعيد” الجلسة الثانية فى برنامج الاحتفالية للإعلان عن دراسة “حالة الأحزاب السياسية .. نحو تمثيل ملائم للنساء فى البرلمان”
وقدم الدراسة القائمون عليها وهما الباحث عمرو سمير والباحث المساعد على حسام الدين، وتناقش الدراسة عدة محاور من بينها: المشاركة السياسية للنساء المصريات فى انتخابات برلمان 2012 والفرص التى أتاحتها الأحزاب السياسية للنساء فى هذا الشأن، ومدى الوعى بين تلك الأحزاب بأهمية تمكين المرأة على الصعيد السياسي، كما تطرح الدراسة السؤال الأهم “ما أسباب تهميش واقصاء النساء من الترشح للانتخابات البرلمانية؟
وكشفت الدراسة عن زيادة غير مسبوقة فى ترشح النساء لانتخابات برلمان 2012 نتيجة حالة الزخم الثورى التى كانت سائدة وقتذاك إلا أنه فى المقابل كانت النتائج كارثية على مستوى المقاعد التى حصلت عليها المرأة والتى لم تتعد ال11 مقعداً اثنين منهم بالتعيين.
وعرضت الدراسة مجموعة من أبرز المعوقات التى تقف حائلاً دون مشاركة فعالة للمرأة فى الحياة السياسية، على رأسها، نظرة المجتمع الدونية للنساء وإشكالية قلة الكوادر السياسية والموارد المالية بالإضافة لقلة الدعم المقدم للنساء على الصعيد الاقتصادى والقانونى والمهنى والمرتبط برفع الكفاءة والخبر، إلى جانب ضعف تواجد النساء فى المجال العام.
وفى سياق متصل، تُظهِر الدراسة أن الأحزاب المشمولة فى الدراسة أظهرت تمسكاً بتطبيق التمييز الإيجابي للنساء “الكوتا” بنسبة 50 % فى حين رفض 17% من الأحزاب فكرة الكوتا.
تصريحات انتصار السعيد – رئيس مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمى للمرأة