قالت انتصار السعيد – مدير مركز القاهرة للتنمية وحقوق الانسان – فى تصريحات خاصة لــ”ولها وجوه اخرى” “النساء المصريات كن وقود الثورات وشاركن فيها على كافة المستويات فى الميادين، إذ بذلن تضحيات كثيرة فالمرأة هى الشهيدة وأخت وزوجة وابنة الشهيد، فضلاً عن تقدمهن الصفوف الأولى كتفًا بكتف مع الرجال فى كافة مراحل الثورة، وهن من ضمدن جراح المصابين، لكن لم يتم ترجمة هذه المشاركة والنضال النسوى إلى حقوق ملموسة على أرض الواقع.”

وأضافت “السعيد” أن النساء المصريات كن شركاء فى النضال ولسن شركاء فى الحقوق، ومازالن يعانين من إقصاء وتهميش، موضحة أن كل ماحصلت عليه النساء من بعد الثورة هو كسر بعض التابوهات على عدة مستويات سواء على صعيد التمكين السياسى والمشاركة فى الحياة السياسية فى التصويت بالاستفتاءات والانتخابات المختلفة.

جاءت هذه التصريحات على هامش الاحتفالية الذى نظمها مركز القاهرة للتنمية وحقوق الانسان أمس الاربعاء فى أحد فنادق القاهرة لتكريم عدد من المدافعات عن حقوق الانسان ورموز الحركة النسائية بمناسبة يوم المرأة العالمى 8 مارس، وهنا أشارت “السعيد” إلى أن المركز اختار عدداً من الشخصيات النسائية المدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص، باعتبارهن رائدات ملهمات للشباب والشابات، أمثال عزيزة حسين ودرية شفيق، بالإضافة إلى عدد من الرموز النسائية مثل الدكتورة هدى بدران رئيس الاتحاد النوعى لنساء مصر ، والدكتورة امال عبد الهادى مدير مؤسسة المراة الجديدة، والدكتورة ليلى سويف، والدكتورة هدى الصدة، نولة درويش، وماجدة عدلى، وعايدة سيف الدولة، ومنى مينا، ونادية عبد الوهاب وراجية عمران.

هذا إلى جانب تكريم عدد من الشابات اللاتى دفعن حياتهن وحريتهن ثمنًا من أجل الدفاع عن حرية نساء ورجال هذا الوطن، ومنهن يارا سلام وسناء سيف المسجونات على خلفية اعتراضهن على قانون التظاهر، والشهيدة شيماء الصباغ التى فقدت حياتها أثناء وضعها إكليلاً من الزهور بميدان التحرير لتأبين شهداء 25 يناير .

تغطية احتفال مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان باليوم العالمى للمرأة 2015