فى مارس من العام 1953، تزعمت “درية شفيق” المناضلة من أجل حقوق النساء والملقبة ب “بنت النيل” إعتصاماً نسائياً فى نقابة الصحفيين واضربن عن الطعام وذلك رداً على عدم تمثيل النساء فى لجنة إعداد دستور 1954
وقالت وقتها عبارتها الشهيرة : “أنا أرفض الخضوع لدستور لم أشترك في صياغته، وإني أقوم بهذا الإضراب في نقابة الصحفيين لأن الصحافة بطبيعتها ترتبط ارتباطا وثيقا بكل حركات التحرير”
وتفاعل المجتمع المدني العالمي معها، وظلت “شفيق” ومن معها معتصمات لعدة أيام حتي جاءها محافظ القاهرة برسالة من الرئيس أنذاك “محمد نجيب” يؤكد فيها أن حقوق المرأة ستكون مضمونة في الدستور الجديد وخاصة الحقوق السياسية متمثلة بحق الترشح والتصويت فى إنتخابات البرلمان، ولم تغادر “درية” مكان الاعتصام حتى وقع لها المحافظ إقراراً كتابيا بأنه مندوب من رئاسة الجمهورية