ساهلي ورق زويدي.. أول امرأة تعتلي منصب «الرئيس» في إثيوبيا والثالثة في إفريقيا
أقر البرلمان الإثيوبي، اليوم الموافق 25 أكتوبر، تنصيب الدبلوماسية «ساهلي ورق زويدي» رئيسة للبلاد، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في إثيوبيا والوحيدة في إفريقيا حاليًا، بينما يأتي اسمها الثالث في قائمة من اعتلين كرسي الرئاسة في القارة السمراء، بعد إلين جونسون سيرليف التي تولت رئاسة ليبيريا في الفترة من يناير في العام 2006 وحتى يناير في العام 2018، وأمينة غريب فقيم رئيسة موريشيوس السابقة التي استقالت من منصبها في مارس الماضي.
فازت «زويدي» التي تأتي خلفًا لـ «مولاتو تشومي»، بأغلبية كبيرة بعد أن صوت لها 487 عضوًا بالبرلمان من أصل 546 عضوًا.
وكانت «زويدي» البالغة من العمر 68 عامًا، تشغل قبل ذلك منصب وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة الخاصة للأمين العام لدى الاتحاد الإفريقي.
وعلى الرغم من أن منصب «الرئيس» هو منصب شرفي في إثيوبيا، البلد القائم على نظام الحكم البرلماني، فإن اختيار «زويدي» له دلالة مهمة، خاصة أنه يأتي بعد أيام من الإعلان عن تعديل وزاري واسع بموجبه أُسنِدَ إلى النساء نصف الحقائب الوزارية، بما يعد خطوة تاريخية في إثيوبيا وفي القارة الإفريقية ككل، وكان رئيس الوزراء الأثيوبي قد صرح تعقيبًا على ذلك قائلًا إن «وزيراتنا سيدحضدن المثل القديم الذي يزعم بأن النساء لا يستطعن القيادة.»
يذكر أن رواندا لحقت بإثيوبيا بعد يومين فقط، وأعلنت تشكيل حكومة جديدة، نصفها من النساء، بينما تمثل المرأة نحو 61 في المئة من أعضاء البرلمان.
من جانبها، شددت «زويدي» في كلمتها أمام البرلمان بعد أداء اليمين الدستورية، على أهمية احترام المرأة وعلى ضرورة بناء مجتمع يرفض اضطهاد المرأة، كما وعدت بالعمل من أجل السلام والوحدة في البلاد.
مرور سريع..
ولدت «زويدي» في الـ21 من فبراير في العام 1950، ونشأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث درست هناك حتى المرحلة الثانوية، ثم حصلت على منحة لدراسة العلوم الطبيعية في جامعة مونبلييه في فرنسا.
وبعد تسع سنوات قضتها في فرنسا، عادت إلى إثيوبيا لتعمل لدى وزارة التربية والتعليم كمسؤولة في قسم العلاقات العامة، وهو القسم الذي ترأسته لاحقًا.
فيما بعد انضمت «زويدي» إلى فريق العمل بوزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية، وقد بدأت مسيرتها الدبلوماسية كسفيرة في السنغال ثم انتقلت إلى جيبوتي، قبل أن تشغل منصب سفيرة في فرنسا.
وعلى الصعيد الدولي، فإن المحطة الأهم في مسيرتها هي اعتلاؤها منصب منصب مدير عام لمكتب الأمم المتحدة في نيروبي (UNON) وهو منصب مستحدث كانت أول من يشغله، بعد تعيينها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة حينذاك «بان كي مون».