«تدوين» يطلق مسودة الدليل التدريبي للمراهقين.. وتربويون: تطبيقه سيساهم في تحجيم «العنف ضد الفتيات»
نظم مركز «تدوين لأبحاث النوع الاجتماعي»، مائدة مستديرة، صباح الاثنين الماضي، لمناقشة مسودة «الدليل التدريبي للمراهقين والمراهقات»، التي شارك المركز في إعدادها، بالتعاون مع عدد من الخبراء والخبيرات في مجالات التربية والتعليم، وممثلين عن هيئات حكومية.
ويهدف الدليل التدريبي للمراهقين والمراهقات إلى تثقيفهم بشأن قيم المساواة بين الجنسين، وتغيير الصورة النمطية عن أدوار الذكور والإناث.
ومن جانبها تحدثت الدكتورة «لبنى عبد الرحيم»، رئيسة وحدة تكافؤ الفرص بوزارة التربية والتعليم، عن مدى إيمانها بضرورة إصدار مثل هذا الدليل، لافتةً إلى محاولاتها السابقة، لإعداد كتيبات مثيلة، لتثقيف الأطفال لا سيما الفتيات في ظروف الشارع، وكيف واجهت تعنتًا تجاه إطلاق مثل هذه الكتيبات.
وأثنت «عبد الرحيم» على تميز الدليل بإمكانية استخدامه في أي مكان وليس المدرسة فحسب، كالنوادي وغيرها، كما تطرقت خلال كلمتها، إلى اَلية تطبيق الدليل في المدارس، وما إن كان الأفضل هو تضمين الدليل في المناهج الدراسية، أو تدريسه بشكل منفصل، مشيرةً إلى أنها ترجح أن يكون تناول ما جاء في الدليل، في إطار يخرج عن المواد الدراسية المقررة على الطلاب، لأن القيم لا تُدرس، على حد قولها.
إلى جانب الخبراء التربويين، وممثلي وزارة التربية والتعليم، شارك في إعداد الدليل، ممثلون عن مجلس الوزراء، ووزارتي الأوقاف والشباب والرياضة.
تحدث خلال المؤتمر عدد من ممثلي جمعيات أهلية من مختلف المحافظات، عن مساهماتهم في إعداد الدليل، وتطبيقه على عينات عشوائية في المدارس، ومنهم؛ «أميرة فكري» من مؤسسة علمني، و«عائشة عبد الرحيم» مسؤولة وحدة تكافؤ الفرص في محافظة بورسعيد، التي تحدثت عن التأثير الإيجابي الذي تحقق نتيجة استخدام الدليل كأداة لتوعية وتدريب 40 طالب وطالبة في المحافظة. أما «أميرة إسحاق» ممثلة إحدى الجمعيات الاهلية في أسيوط، فقد شددت على أهمية الدليل كوسيلة لمناهضة العنف ضد الفتيات، من خلال تطبيق محتواه في المدارس.
ويكتسب الدليل أهمية مضاعفة، نتيجة غياب أي مواد تربوية في المناهج الدراسية، تتعلق بقيم المساواة بين الجنسين، أو أي مواد ومحتويات تعليمية تناقش الأدوار الاجتماعية للذكور والإناث من منظور الجنسانية.
شهد المؤتمر عرض فيلم تسجيلي قصير، يرصد الأنشطة التي استُخدمت، كوسيلة لتطبيق مبادئ الدليل التدريبي للمراهقين والمراهقات، بين الطلاب، بينما ارتكز القسم الأخير من الجلسة، على نقاشات مُصغرة، بين مجموعات مختلفة، تجمع إعلاميين وتنمويين، وتربويين، للنظر في الدليل، وتقييم نقاط القوة، وطرح مقترحات للتطوير.