بحضور فتيات تبدلت حياتهن بسببها: «ثورة البنات» تحتفل بعيدها الرابع -(بالصور)
حيث عانقت نسائم الحرية الشعب لأول مرة منذ عقود، وانتفض الشباب ضد الإذعان والخضوع للجبرية، وخرجت النساء تعلن التمرد على قيود الظلم والقمع والقَهر سياسية كانت أم اجتماعية.
هناك بمحيط ميدان التحرير، احتفلن بثورتهن فى الذكرى الرابعة لانطلاقها، وهى ثورة خرجت من رحم الثورة الكبرى فى 25 يناير 2011.
«ثورة البنات» التى أقرت مؤسستها “غدير أحمد” أن ثورة يناير كان لها الفضل فى إقدامها ومعها صديقتيها “نيرة حشمت” و “اَلاء حسني”، على تأسيس مجموعة بهذا الاسم، واعتبرنها سبيلًا لإعلان العصيان على القواعد المفروضة من قبل المجتمع البطريركي.
استهلت “غدير” كلمتها أثناء احتفالية العيد الرابع لــ« ثورة البنات» التى أقيمت مساء أمس الجمعة بمقر مشروع تحريرلاونچ المتواجد بمحيط ميدان التحرير، بالإشارة إلى أن تلك المجموعة أو الصفحة الإلكترونية، كانت أول انخراط لها ولشريكتيها فى العمل العام والمجتمعى، والفضل في ذلك يعود للثورة فى 2011، التى اختارت أن يكون تاريخ اشتعال شرارتها الأولى هو ذاته تاريخ انطلاق ثورتها فى العام التالي.
سبق كلمة “غدير” جلسة نقاشية، جمعتها مع العضوتين المؤسستين للمجموعة “اَلاء حسني” و”نيرة حشمت”، وقدمت خلالها الأخيرة عرضًا تاريخيًا لنضال المرأة المصرية من أجل نيل حقوقها فى مختلف المناحي منذ بدايات القرن الماضي وحتى المرحلة الراهنة.
فيما ركزت “غدير” فى كلمتها على الخطوات التى خطتها المجموعة حتى الاَن، مسترجعة الأوراق الأولى لفكرة «ثورة البنات»، التى سطرت بقلمها على أحدهم كلمات نصها: “أنا بنت .. أنا إنسان .. أنا حر” بجانب وسم «girls Revolution».
وتابعت عرضها للمحطات التى مرت بها المجموعة، وصولًا إلى الوضع الحالى من ناحية الانتشار، وما حققنه من انجازات على الفضاء الإلكتروني وعلى أرض الواقع، بالإضافة إلى المعوقات التى يواجهنها، ومن بينها؛ مشكلة التمويل، والأصولية المستوطنة فى مجتمعنا، بالإضافة إلى العنف السيبري وهو ما عرفته بأنه العنف الموجه ضد عضوات المجموعة، عبر وسائل التواصل الاجتماعى والذى يستهدف شخوصهن.
وقد لفتت “غدير” فى كلمتها إلى أنهن بصدد إطلاق موقع إلكتروني خاص بالمجموعة، بهدف توسيع قاعدة المتابعة واستقطاب جمهور أكبر.
أما القسم الثاني من الاحتفالية، فقد تضمن مشاركات لعدد من الفتيات اللواتى أثرت فيهن صفحة «ثورة البنات»، وغيرت الكثير من المفاهيم فى أدمغتهن، وربما دفعتهن لتغيير مسارات حيواتهن.
كما أُفرِدَت مساحة للراغبين من الحضور فى عرض وجهات نظرهم بشأن ما ذكرنه مؤسسات «ثورة البنات» وطرح أسئلتهم عليهن.
وأخيرًا خصصت المجموعة القسم الأخير من حفلها، حتى تعرض خلاله ممثلات عن مبادرات ومجموعات نسوية تجاربهن.