الأمم المتحدة – « 68 مليون فتاة »: معرض مشترك لـ«يونسيف» و«الأمم المتحدة للسكان» لاستدعاء الأمل في الحرب ضد ختان الإناث
نيويورك – اجتماعات لجنة وضع المرأة
على هامش اجتماعات الدورة الـ63 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، أقام صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، معرضًا بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، في إطار التعريف والتوثيق لبرنامجهما المشترك حول مناهضة تشويه الأعضاء التناسلية، والمعروف على نطاق واسع باسم ختان الإناث.
يأتي المعرض تحت عنوان «68 مليون فتاة في خطر»، وتهدف هذه الفعالية إلى تشجيع أعضاء المجتمع الدولي على الاحتفاء بالنجاح الذي تحقق، فيما يتعلق بخفض معدلات ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية خلال العقد الماضي.
وتفيد الأرقام الصادرة عن UNICEF بأن نحو 68 مليون فتاة يواجهن خطر الإخضاع لختان الإناث بحلول العام 2030.
تنظم كل من UNFPA وUNICEF هذا المعرض، لإبراز العمل الذي أُنجِزَ في إطار المشروع في عدد من الدول التي تنتشر فيها ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية، حيث نجح البرنامج في دفع عائلات ومقدمي خدمات صحية ورجال دين ومؤسسات أكاديمية، إلى التخلي عن دعم ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية والترويج لحماية الفتيات والسيدات.
تنفذ الجهتان البرنامج بالتعاون مع عدد من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية في الدول التي ينتشر فيها ختان الإناث، بغية خلق توجه اجتماعي جديد يرمي إلى رفض ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ومن ثم القضاء عليه.
وتتركز ممارسة ختان الإناث في 27 دولة في القارة الإفريقية، تتصدرها: الصومال وغينيا ومصر والسودان وجيبوتي.
يضم المعرض بين جنباته صورًا لمستفيدات من برامج التعليم وتمكين الفتيات، التي يقدمها البرنامج الرئيس، وحسب تعريف المعرض بهن «هؤلاء السيدات الصغيرات يمثلن جيلًا جديدًا من القائدات، كل واحدة منهن ولدت في مجتمع يمارس ختان الإناث كتقليد، والاَن بعد أن تعرّفن إلى مخاطر هذه الممارسة الضارة، فقد أصبحن بطلات.»
ومن بين الفتيات المُحتفى بهن في الصور المعروضة، اَية (14 عامًا) من مصر التي تؤدي الاَن دور مثقفة أقران، إذ تعمل على توعية صديقاتها بحقهن في التعليم وتعرفهن إلى مضار ختان الإناث.
تطل أيضًا زينب (17 عامًا) من مصر بوجهها في إحدى لوحات المعرض ذات الحجم الكبير، وهي فتاة تشاركت معها أمها المعلومات التي حصلت عليها في مجال الصحة الإنجابية، بفضل حضور الدورات التدريبية والتوعوية التي كان ينفذها البرنامج في قريتها. وقد اقتنعت الأم بأن ختان الإناث ممارسة ضارة وليست ضرورية، وهو ما أيقنت به ابنتها بالتبعية.
انضمت زينب إلى شبكة تثقيف الأقران في قريتها، وتعمل حاليًا على نشر المعلومات التي تحصلت عليها بين صديقاتها، لتؤكد لهن أن التنمية تتحقق بالتعليم وليس بالختان.
في تقريرها الصادر في العام 2015، كشفت UNICEF أن 87 في المئة من النساء والفتيات المصريات في المرحلة العمرية (15-49) عامًا، أخضعن لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية.