مشهد أصبح فيه المنديل بطلًا، وقطرات الدماء محل احتفاء. زغاريد تتعالى، وكاميرات تتزاحم لتصوير قطعة قماش تقطرت عليها الدماء، وعائلتي تستقبل التهاني، أما هو، يتوسط كل ذلك، رافعًا رأسه والمنديل بفخر.

انتشت الذكورة وانتصرت مزاعم العفة بعد أن وقعت المذبحة المباركة خلف ستار «الشرف». أنا لست في المشهد، لأنهم لا يرونني، ولا يعترفون بما أحدثوه من جرح. لم يروا ولن يروا سوى الشرف المزعوم، الذي اختزلوه في قطرات الدم هذه.