نظمت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (UN Women)، مؤتمرًا ختاميًا، يوم الخميس الماضي، للاحتفال بانجازات مشروع  «تعزيز فرص العمل للمرأة العاملة في القطاع الزراعي»،  الذي تنفذه بالشراكة مع هيئة كير الدولية في مصر، ويهدف المشروع  إلى تحقيق بيئة أكثر شمولية بين الجنسين على نطاق سلسلة القيمة الزراعية، من خلال تحسين ظروف عمل الموظفات في شركات الأعمال الزراعية، لإعادة وضعهن كنماذج في سياسات وسلوكيات عمل متوازنة بين الجنسين.

حضر المؤتمر الذي عقد في أحد فنادق القاهرة، كل من؛ «بلرتا اليكو» ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، و«برينتون بوهانج» مدير مكتب النمو الاقتصادي، بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، و«فيفيان ثابت» نائبة مدير هيئة كير الدولية في مصر.

وأكد الحاضرون أن النساء تمثل نسبة كبيرة من القوى العاملة الزراعية ومن هنا تأتي أهمية هذا المشروع لتوفير فرص عمل لائقة وشاملة لهن مما يؤدي إلى ارتقاء المجتمع بأكمله.

من جانبها، قالت «بلرتا أليكو» ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، إن المرأة الريفية حظيت هذا العام باهتمام عالمي في لجنة الأمم المتحدة، بعد تقديم مخطط لضمان حقوق وتنمية النساء والفتيات الريفيات مع التشديد على ضرورة إزالة الحواجز الهيكلية، التي تواجهها النساء والفتيات الريفيات لتحقيق المساواة بين الجنسين.

المشروع نُفِذَ في محافظات عديدة، منها: الجيزة وبني سويف والمنيا، ونجح في تثبيت نحو  ٢٢٥ امرأة في عشر شركات في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى  تقديم عقود عمل ثابتة للنساء المستهدفات،  ورواتب شهرية تشمل العلاوات، وبدل غذاء، ومرافق رعاية الطفل، والنقل الآمن إلى جانب الحماية الاجتماعية والتأمين الصحي، بما يمكن النساء المهمشات اقتصاديًا، ويفيد عائلاتهن، والمجتمعات المحلية والاقتصاد الريفي المحلي، ومن بين الانجازات التي استعرضها المشاركون، كان التواصل مع سبع جمعيات تنمية مجتمعية، وتحسين ظروف العمل لنحو ١،٦٨٦ سيدة في عشر شركات من خلال تزويدهن بثلاث مرافق لرعاية الأطفال، وتجديد دورات المياه النسائية، وتزويدهن بمعدات من أجل السلامة ومراحيض متنقلة ونظام لتلقي الشكاوى وتقديم تدريبات عن مواضيع مختلفة مثل: التدريب الفني والنظافة الشخصية والتحرش الجنسي.

ومن جانبه قال «برينتون بوهلينج» مدير النمو الاقتصادي في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن الشعب الأمريكي فخور بالدور الذي تلعبه لتمكين المرأة المصرية.

وأضاف «لقد منحت هذه الشركات العشر المرأة في مجال الأعمال الزراعية صوتًا، ونأمل أن يكون له صدى في جميع أنحاء مصر ويشجع الشركات الأخرى على تنفيذ سياسات وإجراءات مماثلة لإشراك المرأة  في مكان العمل.»