كلمة “العمدة” رغم  اشتمالها على “التاء المربوطة” إلا أنها فى مصر اقتصرت على الذكور لفترة طويلة إنطلاقاً من أصلها إذ جاءت “العمدة” امتداداً لكلمة “شيخ البلد” فى إشارة أن رئيس القرية أو البلدة هو الرجل الأكثر حكمة وحنكة استئثاراً من قبل الذكور بحق الإدارة، وتماشى ذلك لعقود وعقود مع الثقافة الذكورية الطاغية فى القرى والبلدات الموجودات فى نطاق الريف والصعيد.
حتى كسرت ذلك المحظور سيدة صعيدية، وخرجت من خانة التهميش ووضعت اسمها فى مقدمة النساء اللواتى انتزعن هذا الحق
“إيفا هابيل” ترشحت لعمودية قرية كمبوها بمركز ديروط بمحافظة أسيوط عام 2009، أمام 6 مرشحين جميعهم من الرجال.
وأدخلتها هذه الخطوة فى حرب مع أهل القرية النساء قبل الرجال، وكان النساء الأكثر سخرية منها  ويتساءلن بامتعاض “هترضوا ست تحكمكم” إلا أن مثل هذه المحاولات لتثبيط العزم لم تثنيها عن قرارها.
إلا أنها استطاعت أن تستحوز على المنصب وتكون أول عمدة على مستوى جمهوريات مصر كافة فى عام 2009.