كان وما زال تأثير أفلام «ديزني» العميق، على الأطفال لا سيما الإناث منهم، تأثيرًا عالميًا، لا يقتصر على المجتمع الأمريكي، ولا يمكن لأحد أن ينكر تلك البصمة التي طبعتها أفلام «ديزني» في عقل كل منا، أينما كنا، وبغض النظر عن الزمن الذي عرف طفولتنا.

أفلام تكاد تشبه الأحلام، تتمنى الفتيات الصغيرات أن يكن جزءًا منها ويتوحدن مع بطلاتها الرئيسات، وفي خضم تعلق عاطفي جارف، تتسلل أفكار ورسائل جمة، ترسخ لصور نمطية، تصب في صالح قولبة المرأة، وحصرها في صورتين – في أغلب الأحيان- إما في فتاة ذات بشرة بيضاء، وجسد نحيل ورشيق، تنتظر رجلًا لينقذها من شر أو ليقود حياتها المرتبكة، فيصحح مسارها المتعرج، وإما امرأة تنضح شرًا، فتحيك المؤامرات، وترتكب كل قبيح للفوز بنفس الرجل الذي تحبه وتريده الشخصية الأولى.

حاول صناع أفلام «ديزني»، التمرد على هذه القوالب قليلًا، لا سيما مع بداية العقد الأول من الألفية الجديدة، ربما استجابة لتطور الخطاب النسوي واتساع رقعة تأثيره، لكن هل تحقق ذلك كما ينبغي؟

خلال شهر مارس، نفتح ملف أفلام «ديزني»، ونقدم تحليلات لعدد منها وبالأخص أكثرها شهرةً، من منظور نوعي. وفي قراءاتنا سنحاول النظر إلى ما إن كان للموجات النسوية الأربع، صدى على هذه المنتجات أم غاب أثرها تمامًا؟