الحكاية الثانية: مصنع العفة
وكأن نداء بلغهم، فاكتست وجوههم بالجهامة والغضب، واقتادوني إلى مكان لا أعرفه، وهم يرددون كلمة «العفة».
في طابور طويل وقفت مرغمةً، انتظر حتى أدخل إلى مصنع أشبه بمصنع اللحوم، يُقطَّع فيه جسدي، ليناسب طلب المشتري، المنتظر في الخارج.
خرجت وأخريات بعد أن تغطَّت الأرض بدمائنا، التي كانت تتدفق كالنهر الجاري. وقفنا في طابور عرض أمام الراغبين في اقتناء أجساد خُتِمَت بالختم «المقدس»، وفي جانب اَخر، تكدست صناديق حملت أجسادًا، قتلتها أوهام «العفة».