أصدر الدكتور “عمرو حسن” استشاري أمراض النساء في القصر العيني، منشورًا توعويًا بشأن التطعيم ضد الإصابة بسرطان عنق الرحم، المسؤول عنه فيروس Hpv ، الذي ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية، وقد يُسَبب سرطان عنق الرحم (Cervical Cancer)، أو سرطان الأعضاء التناسلية والثآليل (Warts) في الأعضاء التناسلية.

ويوضح مؤسس حملة “أنتِ الأهم” في منشوره، أن العدوى في معظم الحالات تكون عند بلوغ سن المراهقة وحتى عمر 25 سنةً، فيما قد يظهر مرض السرطان بعد مرور سنوات من التقاط العدوى، وخاصة لدى السيدات في العقدين الثالث والرابع من العمر، فيما يعرف بالمرحلة الانتقالية من الحالة “ما قبل السرطنة” إلى حالة “الإصابة بالسرطان” التي تمتد من سنة إلى عدة سنوات.

ويشدد “حسن” على أهمية الكشف المبكر  في مرحلة ما قبل ظهور السرطان، مثل فحص لُطاخة عنق الرحم (Pap) التي تساهم في تشخيص التغيرات وظهور خلايا غير سليمة في عنق الرحم.

ويوضح مؤسس حملة “أنتِ الأهم” وجود تطعيمين ضد الإصابة بسرطان العنق وهما؛ غارداسيل Gardasil))، وسيرفاريكس (Cervarix) ، مشددًا على أن هذه التطعيمات لا تغني عن الكشف المبكر ولا تعتبر علاجًا لحالات الإصابة.

أيضــــًـــــــــــــا..«يناير» شهر التوعية بسرطان عنق الرحم: حملات توعوية لتشجيع النساء على الفحص.. و”حسن”: 12 ألف مصابة سنويًا والاكتشاف المبكر يرفع نسب الشفاء

وبحسب “حسن” فإن وزارة الصحة لم تدرج هذين النوعين من الأمصال ضمن الجدول الإجباري، إلا أنهما معروفين، ويتواجدا في عيادات أمراض النساء، مشيرًا إلى أن التطعيم يقي بنسبة 70 في المئة من الإصابة بالفيروس الذي يسبب مرض السرطان.

ويلفت “حسن” إلى أن هذه اللقاحات تُعطَى للفتيات والنساء في المرحلة العُمرية من 9 إلى 26 سنة، ليعود ويؤكد أنها لا تُعد علاجًا لسرطان عنق الرحم، أو الشرج، أو المهبل، والثآليل التناسلية، بالإضافة إلى أنها لا تقي من انتقال عدوى الأمراض التناسلية مثل الزهري  (Syphilis)، والسَّيلان (Gonorrhoea)، والهربس (Herpes) والإيدز (AIDS)، كما لا يُشكل تلقي التطعيم عبر هذا اللقاح، بديلًا عن فحص اللُطاخة (Pap) الروتيني للكشف عن الإصابة بسرطان عنق الرحم.

ويكشف “حسن” أن لقاح غارداسيل (Gardasil)، يوفر الحماية من أربعة أصناف من الفيروس الحليمي، ومنهما HPV 16 و HPV 18، وهما السبب وراء 70 في المئة من حالات سرطان عنق الرحم والأورام “ما قبل سرطانية” في الشرج والمهبل (Vagina)، بالإضافة إلى صنفين آخرين هما  HPV6, HPV11 الذين يمثلا السبب في إصابة 90 في المئة من حالات الأورام “ما قبل سرطانية” وبثآليل الأعضاء التناسلية.

يتكون برنامج التطعيم بهذا اللقاح من ثلاث جرعات، بمقدار 0,5 ملي ليتر للجرعة الواحدة، مع الحفاظ على فاصل زمني لمدة 6 شهور بين الجرعة والأخرى.

بعد شهرين من الجرعة الأولى، تُعطى الجرعة الثانية، ثم التطعيم بالجرعة الثالثة بعد 4 شهور من تلقي الجرعة الثانية، أي بعد ستة شهور من الجرعة الأولى.

أما لقاح سيرفاريكس (Cervarix) يقي من الإصابة بنوعين من الفيروس هما  (HPV16, HPV18)  ويُوفر حماية من الإصابة بالعدوى بأصناف معينة من الفيروس الحليمي البشري (HPV13, HPV45, HPV52) المسؤولة بشكل مُجتمع، عن الإصابة بـ 12 في المئة من حالات سرطان عنق الرحم، والتطعيم بهذا اللقاح وفق برنامج مركب من ثلاث جرعات، بمقدار 0,5 ملي ليتر للجرعة الواحدة، الجرعة الاولى في وقت ما ثم الجرعة الثانية بعد شهر، والجرعة الثالثة بعد مرور خمسة أشهر على الجرعة الثانية.