هذه السيدة لازمها لقب رائدة الرياضة النسائية في مصر، بعد أن لعبت دورًا كبيرًا في دعم ممارسة النساء للرياضات المختلفة، مثل؛ كرة السلة، والسباحة، وألعاب القوى، والهوكي.

من مواليد 1918، وسافرت في بعثة علمية على نفقة الدولة في عام 1930 لدراسة التربية الرياضية بكلية شيستر بإنجلترا، وعندما عادت إلى مصر، واجهت مشاكل عديدة مع المجتمع، بسبب نظرته إلى ممارسة الفتيات للرياضة باعتبارها أمر يتنافى مع السائد وقتذاك، ومع ذلك فقد اختارت أن تخالف المحظور تحت مظلة الأعراف والتقاليد، وقد كانت ممن لحقن بــ”لطفية النادي” – أول طيارة مصرية وعربية – في تعلم الطيران في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي، وفي عام 1938، تمكنت من السباحة من دمياط إلى رأس البر (14 كم) في ثماني ساعات فقط، وهو ما استدعى الاحتفاء جماهيريًا بإنجازها.

إلى جانب ما حققته على صعيد الممارسة، تفوقت أكاديميًا وسبقت الكثيرات، فأصبحت ثالث امرأة تتولى عمادة المعهد العالي للتربية الرياضية بنات (كلية التربية الرياضية للبنات حاليًا) في عام 1949، بعد السيدتين نور محمد، ونعيمة يوسف.

الإنجاز الأهم في مسيرتها، تكوينها لفريق نسائي هو الأول في لعبة كرة السلة، وقد دعمها في هذه الخطوة “عبد المنعم وهبي” الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي والاتحاد المصري لكرة السلة، وتولى مهمة الإشراف عليه، وبذلك فتحت الباب المغلق أمام كثير من الفتيات اللاتي كن يتطلعن إلى ممارسة هذا النوع من الرياضة والتميز فيها، والتحرر من قيود المنع المحاط بها.

توفيت “الغمراوي” في يناير من العام 2001.