عقد مركز «القاهرة للتنمية» احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بمقره بالجيزة، وقد شهد الحفل توزيع جوائز النسخة الرابعة من مسابقة سلامة وأمان لمناهضة العنف ضد النساء.

وكان المركز قد أعلن منذ فترة، عن انطلاق المسابقة الموجهة للصحافيات والصحافيين الشباب، سواء العاملين في وسائل الإعلام المطبوعة، أو الإلكترونية، أو المرئية والمسموعة، وتهدف المسابقة إلى رفع الوعي والدفاع عن قضايا الناجيات من العنف، عبر الموضوعات الصحافية التي تغطي هذا الجانب.

المركز أعلن عن ثلاث جوائز ذهبت الأولى إلى الصحافية “فادية عبود” عن تحقيقها “تحرش واغتصاب المحارم – الضحايا تخرج عن صمتها”  المنشور على موقع الحكاية، ولفت المركز إلى أن اختيار هذا التحقيق تحديدًا، كان لاحترافية محتواه ولما بدا من مجهود مبذول في إتمامه، عبر ثلاثة أجزاء قدمت جرعة معلوماتية وإخبارية ساعدت في إبراز وتوضيح الاَثار الجانبية التي تعانيها الناجيات من التحرش واغتصاب المحارم، فضلًا عن استخدام تقنيات الإنفوجراف الحديثة وتحليل البيانات والأشكال التوضيحية في شكل جديد وشيق.

الجائزة الثانية ذهبت إلى الصحافيتين “علياء أبو شهبة” و”نهى عابدين” عن تحقيقهما الاستقصائي “العنف الأسري خطر يمزق الأسرة المصرية” المنشور في جريدة روز اليوسف، وأعلن المركز في حيثيات اختياره لهذا التحقيق، أنه قدم تحليلًا عميقًا لظاهرة العنف الأسري من خلال عرض وافر لروايات ناجيات من العنف ومسؤولات من مراكز دعم الناجيات، مستندًا إلى إحصائيات عن المتعرضات للعنف، إلى جانب كشف قصور القانون الذي لا يعترف بالاغتصاب الزوجي، وتقديم رؤية واضحة لدور الدولة والقانون فى التخلص من الظاهرة من خلال محاور الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء، التى يتبناها المجلس القومى للمرأة .

فيما توزعت الجائزة الثالثة بين مقال رأي للكاتبة الشابة “منار حازم” منشور على موقع نون، وفيلم قصير بعنوان “Stickers”  وهو إنتاج مشترك بين المؤسسة العربية للإعلام الإلكتروني ومنتدى التحرير دلتا النيل.

وعن المقال الفائز، أوضح المركز أن الكاتبة قدمت عبر تجربة ذاتية العنف الذي تتعرض له المطلقات، وحللت ذلك من خلال جمع معلوماتي من مطلقات، ورصد المقال إجحاف واضح من قانون الأحوال الشخصية الحالي.

أما الفيلم  فيتعرض فى مدة لا تتجاوز ثلاث دقائق لأفكار التنميط، والقولبة، والتمييز التى تتعرض لها النساء، وشدد «القاهرة للتنمية» على أن الأفلام من أهم الوسائل الإعلامية الحديثة، التى يُقبل عليها المتابع، وقد رجح كفة الفيلم كونه مصور بالجهود الذاتية من خلال ورشة تدريبية أقيمت في محافظة الغربية بعيدًا عن المركزية، إتباعًا لقيم المركز فى كسر المركزية الثقافية .

المركز أشار إلى أن عددًا لا يستهان به من المواد الصحافية التي شاركت في المسابقة، كانت على مستوى جيد،  ورغم جودتها عابها استخدام صور الأطفال والنساء دون إتباع القواعد المتبعة، والمتعارف عليها فى إخفاء الملامح أو تغطية الأعين للحفاظ على الخصوصية، مما يعد انتهاكًا لحقوق الأطفال والنساء بحسب المواثيق الدولية والمهنية، كما لوحظ فى كافة الأعمال المقدمة للمسابقة، التى تناولت مختلف قضايا العنف ضد النساء الاحتياج إلى ضبط وتدقيق لغوى نسوى، خاصة أن المفاهيم النسوية قد استقرت منذ سنوات، ولفت أيضًا إلى أن بعض الموضوعات التى تم استبعادها تعرضت سلبًا للنساء، ولبعض المعتقدات الدينية الأخرى، وهو ما دفع المركز لمطالبة الصحافيين بضرورة مراعاة الالتزام بالمعايير المهنية المطلوبة .