تطلق اليوم مبادرة “أمان” حملة إلكترونية بعنوان #عاوزين_الشارع_أمان، تهدف من خلالها إلى توعية الشباب والرجال بمخاطر جرائم التحرش الجنسي التي تتعرض لها النساء، وتعمد الحملة إلى إشراك الذكور في الحد من وقائع العنف الجنسي، وكذلك مخاطبة مرتكبي تلك الجرائم لتعريفهم بأبعاد الانتهاك جسديًا ونفسيًا على الناجية، وما يترتب عليه من اَثار اجتماعية سلبية تمنع النساء والفتيات من حقهن في التمتع بالسلم والأمان بالمجال العام والخاص.

وتصدر الحملة منشورات تحمل رسائل تشجيعية للرجال والشباب من أجل تقديم الدعم للمتعرضات للعنف الجنسي وفقًا لاحتياجاتهن التي تحافظ على كرامتهن ولا تحط من شأنهن، وتساهم في تمكينهن من حقوقهن الدستورية والقانونية، من خلال ما استخلصته مبادرة “أمان” من بيانات ومعلومات سجلت ورصدت ووثقت شهادات الناجيات من العنف الجنسي الجماعي ووقائع التحرش في المجال العام خلال الفترة من يناير 2011 وحتى أكتوبر 2014.

وأشارت المبادرة إلى أن هذه الرسائل التوعوية تحمل في طياتها مجابهةً للأفكار النمطية والسلبية تجاه حقوق النساء، وإبرازًا لضرورة الشعور بالأمان كحق أصيل لكل إنسان.

وتسعى الحملة المستمرة حتى رابع أيام عيد الأضحى، إلى تعبئة الرجال والشباب لدعم مطالب الناجيات من العنف الجنسي وفقًا لإرادتهن الحرة دون تأثير أو لجوء للحلول العرفية غير المرضية، وتشجيعهن على إبلاغ السلطات الوطنية بشأن مرتكبي جرائم العنف الجنسي.

وقد دعت مبادرة “أمان” في بيانها المتعلق بإعلان تفاصيل الحملة، النساء والرجال للمشاركة في الحملة عن طريق الكتابة والتدوين والزقزقة عبر وسم (هاشتاج) #عاوزين_الشارع_امان والتقاط الصور وهم يحملون لوحات مكتوب عليها الوسم، ونشرها عبر حسابتهم على مواقع التواصل الإجتماعي.