منظمات وأحزاب وشخصيات عامة يعلنون تضامنهم مع «ليليان داوود» ويرفضون «الإرهاب الفكري»
أصدر عدد من المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية وشخصيات عامة وصحافيين، بيانًا يعربون فيه عن كامل تضامنهم مع الصحافية التلفزيونية اللبنانية “ليليان داوود ” مقدمة برنامج الصورة الكاملة على شاشة قناة “أون تى فى” الفضائية، وأكدوا فيه أنها شخصية إعلامية نسائية وتعد من أهم مقدمي برامج “التوك شو ” في مصر، وقد أثبتت تميزها، وتفوقها المهني وحرصها على دراسة موضوعاتها، واختيار ضيوفها، مشددين على دعمهم الكامل لحرية التعبير وحق الانتقاد باعتبارهما حقوق دستورية أصيلة، إذ نصت المادة 65 من الدستور المصرى الصادر في عام 2014 على “ولكل إنسان حق التعبيرعن رأيه بالقول، أو الكتابة، أو التصوير، أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر.”
ومن بين أبرز الجهات الموقعة على البيان؛ مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، مؤسسة قضايا المرأة المصرية، ونظرة للدراسات النسوية، ومنظمة المرأة الجديدة، والمتحف الرقمي للنساء، وجبهة نساء مصر.
يذكر أنه قد أُنهي تعاقد “ليليان داوود” مع قناة “أون تي في” يوم الاثنين الماضي، وبمجرد عودتها للمنزل تم إجبارها على مغادرة منزلها بواسطة ثمانية أفراد من مباحث الجوازات، لترحيلها من مصر، رافضين السماح لها بإجراء أي إتصال، وسحبوا هاتفها الخلوي، ولم يُسمح لها بأخذ أي متعلقات شخصية.
وبناءً على الواقعة، أكد الموقعون في بيانهم، رفضهم التام لمحاولات البعض توجيه الإهانات، التجريح، والتجاوزات، بسبب الاختلاف في الرأي أو التوجهات المختلفة مستنكرين المناخ السيء والمتردي للإعلام المصرى، وهو المناخ الذى يحاول فيه الكثير من القائمين على صناعة الإعلام الاعتماد على سياسة الرأى والصوت الواحد.
يأتي بين الأبرز الأحزاب الموقعة على البيان؛ الحزب المصري الديمقراطي، وحزب الدستور، وحزب الكرامة، وحزب التيار الشعبي “تحت التأسيس”.
واعتبر الموقعون أن حملات التشويه والملاحقة التي تحدث بين الحين والاَخر تشكل نوعًا من الإرهاب الفكري، وليس لها هدف إلا تقييد الحريات، وإقصاء الأصوات الشريفة، ومنع ظهور أصوات مختلفة ومتعددة في الإعلام.
وأخيرًا طالبوا جميع الإعلاميات والإعلاميين بالتصدى لهذه الحملات التشويهية والتضامن مع الزملاء، والعمل على تغيير المناخ الإعلامي السائد من خلال الالتزام بميثاق الشرف الأخلاقي، والمعايير المهنية للإعلاميين والـتأكيد على حرية الرأي وحق الاختلاف.
من بين الشخصيات العامة الموقعة على البيان؛ خالد البلشي رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحافيين، ومحمود كامل رئيس اللجنة الثقافية بالنقابة، والمحامي طارق العوضي مدير مركز دعم الدولة للقانون، وحسام مؤنس القيادي بالتيار الشعبي.