مثلما كانت مصر مهد الصحافة فى الوطن العربي اَواخر القرن الثامن عشر، عندما صدرت أول جريدة عربية تحت إشراف “نابليون بونابرت” في القاهرة عام 1799، ولدت على أرضها أيضًا الصحافة النسائية فى القرن التاسع عشر، وتحديدًا فى عام 1892، على يد  السورية “هند نوفل”، التي أطلقت مجلة باسم “الفتاة” لتكون باكورة إنتاج الصحافة النسائية فى العالم العربي.

“الفتاة” أول مجلة نسائية فى الصحافة العربية 

صدرت الفتاة فى مدينة الإسكندرية، وخرج عددها الأول بتاريخ 20 نوفمبر 1892،  وعلى الرغم من صدورها خارج العاصمة لم تكن محلية، ووزِعَت فى أنحاء العالم العربي، ولذلك ذاع صيتها كثيرًا وقتذاك.

“نوفل” جاءت إلى مصر بين كثيرين من أبناء الشام، أثناء هجراتهم من سوريا ولبنان وفلسطين إلى مصر، هربًا من بطش ولاة العثمانين هناك، إذ كانت مصر تعيش نوعًا من الانفتاح بعض الشيء، مما جعلها ملاذًا اَمنًا.

771d91bfe3ea2b378fe04c920b80de9a

استمرت “الفتاة” فى الصدور لمدة سنتين فقط، وصدر العدد الأخير بتاريخ 16 مارس 1894، كانت تصدر شهرية، عدد ورقاتها 40 صفحة، وعلى الرغم من قصر عمرها، إلا أنها كانت عاملًا رئيسًا فى تشجيع النساء على الكتابة فى الصحف والمجلات، فى وقت لم يكن فيه الأمر مستساغ.

فى افتتاحية العدد الأول من المجلة كتبت “هند نوفل” توضح سياستها وهدفها

“الفتاة هى جريدة علمية تاريخية أدبية فكاهية مختصة فى جنسها، مبتكرة تحت سماء الشرق بموضوعها، لا علاقة لها بالسياسة، ولا منزع فيها إلى المشاحنات الدينية، ولا غاية لها من البحث، فى مواضيع لا فائدة منها للنساء، ولا مطمع لها فى المناظرات، إلا ما كان فى أدب هيفاء ومحاسن حسناء.”

وحثت “نوفل” النساء أن يعتبرن “الفتاة” جريدتهن الوحيدة فى الشرق، فهى تعرب عن أفكارهن، تشجعهن على الكتابة في الجرائد والمجلات، وتؤكد أن هذا العمل لا يحط من مقام العفاف والطهر.

السبب وراء توقف صدور المجلة كان زواج “نوفل” وانشغالها بحياتها الأسرية.

قِصَر عمر المجلات النسائية كان سمةً حتى قيام ثورة 1952، نظرًا لأن أغلبها كان مشروعات شخصية، أما ما صدر بعد 1952، فأغلبه تابع للدولة.

المجلات النسائية حتى بداية القرن العشرين

بعد سنتين من توقف “الفتاة”، صدرت مجلة “الفردوس” على يد “لويزا حبالين”،  فى القاهرة، وتحديدًا فى يونيو 1896، وهى أول مجلة تصدرها امرأة فى القاهرة، وكانت تهذيبية للسيدات.

لم يقتصر إصدار المجلات النسائية على النساء وحسب، بل فعلها الرجال أيضًا وأولهم اللبناني سليم سركيس، الذى أصدر في نوفمبر من العام نفسه، مجلة باسم “مراَة حسناء” ولكنه أصدرها باسم نسائي مستعار وهو “مريم مزهر”.

12659652_1129367390430928_221075024_n

وتشير الكتب والدراسات التى وثقت محطات الصحافة النسائية فى هذه الفترة، إلى أن “سليم سركيس” وغالبية الرجال الذين أصدروا مجلات وصحف نسائية حينذاك، لم تكن أهدافهم خالصة لوجه “تحرر المرأة”، وإنما للربح المادي بالدرجة الأولى، ومجاراة الموضة.

ثانى مجلة نسائية صدرت فى الإسكندرية بعد “الفتاة” كانت “أنيس الجليس”، أصدرتها  الأميرة “إلكسندرا ميلتادي أفرينو”  – إيطالية الأصل- في عام 1898، وتتميز هذه المجلة بأنها حققت انتشارًا أوسع من سابقاتها، إلا أن عمرها كان قصيرًا أيضًا فلم يتجاوز الـ10 سنوات.

في العام التالي لإصدار “أنيس الجليس” صدرت مجلة “العائلة” ومؤسستها من الشام لبنانية تدعى “أستير أزهري” وكانت نصف شهرية وفي 1904 تحولت إلى جريدة بالاسم نفسه.

اَخر مجلة نسائية فى هذه الحقبة الزمنية، هي “الهوانم” أصدرها ثلاثة رجال هم؛ أحمد حلمي، مصطفى الأبيض، وهنري بري، وخرجت للنور فى عام 1900 وصدرت أسبوعيةً.

يُلحَظ على هذه الفترة، أن جميع المجلات النسائية صدرت لنسوة ورجال من غير المصريين وكانت على الأغلب تصدر على يد “شوام”.

فتاة الشرق الأطول عمرًا بين المجموعة

لبيبة هاشم

لبيبة هاشم

تعد مجلة “فتاة الشرق”، أحد أشهر المجلات النسائية فى مصر والوطن العربي في بدايات القرن العشرين، وهي أيضًا الأطول عمرًا بينها، صدر عددها الأول في أكتوبر 1906، من القاهرة، على يد صاحبتها الأديبة والصحافية اللبنانية “لبيبة هاشم”، ولصفتها كانت المجلة أدبية روائية تاريخية بالدرجة الأولي.

وتعد “هاشم” من أوائل اللواتي نادين بتأسيس جميعات نسائية في مصر، وعُينت أستاذةً بالقسم النسائي في الجامعة الأهلية ما بين عامي 1911 – 1912.

صدرت “فتاة الشرق” شهرية، واستمرت لأكثر من 33 عامًا، حتى توقفت في عام 1939، عندما سافرت “هاشم” إلى البرازيل.

من بين أشهر مقالاتها فى “فتاة الشرق”، مقال «القمار والزواج» وتقول فى جزء منه : “فلا أهلًا بعصر جرّ على الشرق أمثال هذا الداء، ولا مرحبًا بفرنجة اقتبسنا عنهم هذه الخلة الشنعاء، وسلام على زمن قضاه أجدادنا في بسطة العيش وصفو المسرات، وسقيا لأيام سادت فيها الجهالة ولكنها امتازت بالفضل وصيانة الذات، بل تعسًا لدهر، غدونا نشكو فيه الحاضر ونتلهف على ما فات.”

الريحانة أول مجلة نسائية تصدرها “مصرية”

357a08055d967112db617d66ace8260b

جميلة حافظ هي أول سيدة مصرية تصدر مجلة نسائية، وجاءت باسم “الريحانة”، وكانت روائية أدبية تصدر شهريًا، وتعد المجلة النسائية المصرية الأولى، تديرها سيدة مصرية ويحررها مصريات، مقرها كان في حلوان بالقاهرة حيث كانت تسكن “جميلة حافظ”.

خرج للنور عددها الأول فى 27 فبراير 1907، ولم تكن “حافظ” تدير تحريرها بل أوكلت المهمة إلى عبد الحميد حمدي.

لم تكمل المجلة عامها الأول حتى توقفت لأسباب مادية، ثم عادت فى مارس 1908 كجريدة نصف شهرية.

بصمة الرائدات فى الصحافة النسائية

نبوية موسى .. هدى شعراوي .. درية شفيق

كان لرائدات الحركة النسائية بصمتهن فى الصحافة، لإدراكهن مدى أهميتها فى التأثير فى الوعي الفردي والمجتمعي، حتى لو كانت نسبة التعليم بين الفتيات وقتها محدودة، أو لا تتعدى حدود المعرفة بأسس القراءة والكتابة، إلا أن المجلات والجرائد ساهمت فى تثقيفهن وارتقت بوعيهن، وشجعتهن على الكتابة.

mw1.magalatalmar2aelmasriya

المرأة المصرية

البداية عند “هدى شعراوي” التى ساعدت السيدة “بلسم عبد الملك”، فى إصدار مجلة “المرأة المصرية” فى يناير 1920، بعد أن إزداد بريق وتوهج الحركة النسائية مع ثورة 1919.

وسجلت المجلة كل خطوة تقدمت فيها الحركة النسائية، وعمدت إلى نقل أخبار النهضة النسائية والحراك النسوي المصري إلى العالم، من خلال أقلام مثقفات هذا العصر.

ترقية الفتاة

أصدرت نبوية موسى الملقبة برائدة تعليم المرأة، مجلة “ترقية الفتاة” فى 5 يونيو 1923، لتكون معبرة عن الجمعية التى أنشأتها بنفس الاسم، صدرت مجلة نصف شهرية تبحث فى شؤون المرأة، واستمرت فى الصدور منتظمةً حتى عصفت بها الحرب العالمية الثانية.

يذكر أن الحرب العالمية الثانية كانت سببًا فى توقف الكثير من المطبوعات الصحافية ذات التمويل الذاتي.

الفتاة

كانت “نبوية موسى”، على دراية تامة بأهمية ومدى تأثير الصحافة فى المجتمع، فأصدرت بعد “ترقية الفتاة” مجلة نسائية أخرى في عام 1937، ولكن بطعم وتوجه سياسي، حاملة نفس الاسم الذى اتخذته أول مجلة نسائية في العالم العربي وهو “الفتاة”.

تميزت “الفتاة” لنبوية موسى عن غيرها من الإصدارات النسائية، باهتمامها بفن الكاريكاتير والكارتون، استمرت تصدر أسبوعيًا لنحو 6 سنوات حتى توقفت في 1943.

المصرية

فى نفس العام الذي أصدرت فيه “نبوية موسى” مجلة “الفتاة”، أصدرت “هدى شعراوي”، مجلة “المصرية” وهى امتداد لمجلة تحمل الاسم نفسه ولكن بالفرنسية “L’Egyptienne ” وتدير تحريرها “سيزا نبراوي”، أما النسخة العربية فأدرات تحريرها “فاطمة نعمت راشد”، التى أصدرت من قبل مجلة باسم “ترقية المرأة ” فى 1908.

164dfc3c-adb6-453a-b21e-27bdecef2fa2

بنت النيل

الدكتورة “درية شفيق” إحدى أهم رائدات تحرير المرأة فى التاريخ المصري، وهي الأبرز بين الجيل الثاني منهن، عندما أدركت أن الحركة النسائية أوشكت على الخمود بعد تقدم الجيل الأول فى السن، قررت أن تستعيد رونق وشباب الحركة، عبر عدد من الاَليات على رأسها الصحافة، ولذلك أصدرت مجلة باسم “بنت النيل” فى 1945، وبنفس الاسم أسست اتحادًا نسائيًا بعد أربع سنوات.

صدرت المجلة شهرية من القاهرة، برئاسة تحرير “درية شفيق” وإشراف تحريري للدكتور إبراهيم عبده.

بدأت “بنت النيل” بمخاطبة المرأة ربة المنزل، فى محاولة للارتقاء بها وتثقيفها، ومن ثم تطورت أهدافها إلى حث المرأة وتشجيعها على الخروج إلى المجال العام.

توقفت “بنت النيل” عن الصدور في يونيو من العام 1957، ولم يكن برغبة أو اضطرار من صاحبتها، ولكن لخلافها مع النظام الناصري حينذاك، وهو ما استدعى صدور أمر عسكري بالإيقاف برقم 25 فى 29 يونيو 1957، ومع ذلك لم تستسلم “شفيق” ورفعت دعوى أمام مجلس الدولة، لكنها رفضت والحجة المستند إليها نشر مقالات تؤدي إلى بلبلة الأفكار.

“التعليم” حلم افترش أوراق المجلات النسائية حتى الأربعينيات

بالنظر إلى الصحافة النسائية فى مصر منذ 1892، عندما صدرت “الفتاة” وحتى نهاية أربعينات القرن الماضي، نجد أن أغلبها أولى اهتمامًا كبيرًا لمسألة حقوق النساء والتي انحصرت بشكل واضح فى حق التعليم، ثم تطور المحتوى، بالتوازي مع تطور مطالب الحركة النسائية، فعمدت المجلات والجرائد النسائية إلى الدفاع عن الحق فى العمل، ثم السفور وتحديد سن أدنى للزواج، ومن ثم تقييد تعدد الزوجات والطلاق.

ظهرت إصدارات تنسب نفسها إلى “النسائية”، لكنها لم تدعم النسوة وحقوقهن، ولم تهدف إلى ترقيتهن بل تجذبهن إلى الخلف، من خلال تبني خطاب يدعو إلى التزام النساء مكانهن الأول “المنزل” وعدم الخروج للتعليم أو للعمل، لكن شهرتها وتأثيرها كانا محدودين، ويبقى بشكل العام “التعليم” محورًا أساسيًا فى إصدارات الصحافة النسائية خلال هذه الفترة الزمنية، سواء بالدعم أو المعاداة.

ثورة 1952 .. كيف ألقت بظلالها على الصحافة النسائية؟

تأميم الصحافة النسائية

جاءت ثورة 23 يوليو 1952، لتغير كل شيء فى مصر، ليس فقط نظام الحكم، تبدلت الأحوال تبدلًا جذريًا فى كل المجالات، وفي مقدمتها الصحافة، التى خضعت للتأميم هي الأخرى، إلى جانب القطاع الزراعي، والصناعي والمصرفي.

كان للنظام الناصري موقفًا مزودجًا من “حقوق النساء”، ففي العام الذى خرج فيه دستور يقر بحق النساء فى الترشح والتصويت فى الاستحقاقات الانتخابية، صدر قرار جمهوري ينص على إلغاء المواد التي تضمنها القانون المدني فيما يخص الجمعيات الأهلية‏، ويقضي بحل هذه التنظيمات، وعلى إثره أجهِضَت الحركة النسائية ممثلة في الاتحادات والجمعيات التى تأسست قبل ثورة 1952، وعلى رأسها الاتحاد النسائي المصري الذى أسسته هدى شعراوى فى عام 1923.

وهو الحال مع الصحافة النسائية ففي الوقت الذى صدرت فيه مجلة “حواء الجديدة” عن دار الهلال التي خضعت للتأميم، صدر فى المقابل أمر عسكري بإيقاف مجلة “بنت النيل” بسبب معارضة صاحبتها الدكتورة درية شفيق للنظام.

وتعكس هذه المواقف بوضوح أن التعامل مع الصحافة النسائية أو القضايا النسائية عامةً، كان بنفس منطق “التأميم”، فأضحى كل ما هو خارج المنظومة الجديدة، مرفوضًا.

حواء الجديدة

غلاف-العدد2

عن مجلة “حواء الجديدة” التى تعد أبرز المجلات النسائية التى صدرت في هذه الفترة (ومازالت مستمرة)، وأسندت رئاسة تحريرها إلى الصحافية “أمينة السعيد”، والتي لقبها أهل الصحافة بـ “عميدة صحافة المرأة”، وهي أحد أبرز الأقلام التى دافعت عن حقوق النساء، على الصعيدين السياسي والاجتماعي.

عنونت السعيد “كلمة الشهر” فى العدد الأول من المجلة بــ “نريد ثورة نسائية”، وتحدثت فيها عن الظلم الواقع على النساء العربيات عمومًا، كما كتبت مقالًا بعنوان “هدى شعراوي التقدمية المحافظة”.

بدأت “حواء الجديدة” شهريةً، ثم تحولت إلى أسبوعية بداية من إبريل 1957، ومن أشهر عواميدها الصحافية؛ عامود للدكتورة لطفية الزيات، والكاتبة اَمال فهمي بعنوان “ذكريات اَمال فهمي”، وكان الصحافي الكبير “علي أمين” يكتب عاموده الشهير “فكرة” فيها، حتى أواخر 1963، ثم انتقل به إلى أخبار اليوم بعد ذلك.

إلى جانب هذه المجلة، ظهرت إصدارات أخرى قصيرة العمر، مثل فتيات مصر وهي.

السبعينات والثمانينات .. بين استنساخ غربي وتشدق بالوهابية

مثلت السبعينات مرحلة تحول جذري فى المجتمع المصري، وطغت سطحية الفكر، وزادت مساع الاستنساخ الغربي، مع الانفتاح الاستهلاكي الذى عرفته مصر اَئذ،  فتحولت المرأة إلى “مستهلكة”، وتحولت مهمة الصحافة إلى نقل صورة وذوق وجمال المرأة الغربية ضمن مظاهر الاستهلاك الاقتصادي التى تفشت وقتذاك.

فى المقابل، هبت رياح الوهابية بما يناقض تمامًا ما جاء به الانفتاح الاستهلاكي، ومع دخول الثمانينات، تمكنت الوهابية إلى حد كبير من أعصاب المجتمع المصري، لتنشطر الصحافة بين نقيضين، يجمعهما فقط سطحية المضمون، واختزال المرأة فى الجسد.

وفى سياق المجلات التى تبنت خطابًا “مُقحمًا” على المجتمع المصري، صدرت “هاجر” فى 1990، وأعلن القائمون عليها أنها ذات توجه إسلامي، وصدرت للوقوف فى وجه سيل الصحف النسائية “الهابطة” والمشبوهة”  – على حد وصفهم – التى يتبنى خطابها الكيانات الاستعمارية الغربية وتركز على قطاع المرأة بهدف تدمير المجتمع.

بعد ثورة يناير .. بقي الوضع على ما هو عليه

على صعيد الصحافة النسائية، فلم تتغير الأمور عقب ثورة يناير 2011، حتى بعد أن طفت على السطح مناقشات جريئة وصريحة بشأن عدد من القضايا النساء، على رأسها التحرش الجنسي، والمشاركة السياسية للنساء، إلا أنها بقت فى حيز الاستغلال التجاري من قبل وسائل الإعلام.

وتحديدًا بالنسبة للصحافة النسائية المطبوعة، فإن الوضع بقي على حاله، عدد قليل من الصحف القومية يخصص “صفحة للمرأة” أو نصف صفحة أحيانًا، فيما تكاد تنعدم تلك الكوتة فى الصحف الخاصة.

على الفضاء الإلكتروني، كان الوضع أفضل من ناحية مناقشة قضايا النساء، وتوثيق معاناتهن، واسترجاع تاريخهن المُتجاهل، ولكن عبر صفحات أو مواقع لا تعتمد على الصحافة أداةً في هذا الصدد، وإنما أقرب للمجموعات الإلكترونية الباحثة عن مساحة من الحرية للدفاع عن حقوق المرأة من وجهات نظر أعضائها، أما المواقع الصحافية التي ظهرت عقب الثورة مخصصة للنساء، فلم تتخلى عن ثوابت الموضة والمطبخ والديكور في المقدمة، مع استحداث أركان للأخبار اليومية – غير المتعلقة بالمرأة- ثم تأتي بعد ذلك الأقسام الخاصة بقضايا النساء، تناقشها عبر مختلف الفنون الصحافية، سواء تحقيقات أو تقارير، أو قصص واقعية موثقة.

ويعد أسلوب “الحكي” هو الأكثر جذبًا للقراء على الفضاء الإلكتروني فى الفترة الراهنة، لذلك تولي الصحافة النسائية الإلكترونية اهتمامًا خاصًا للقصص الواقعية.