مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة يفتتح دورته الـ9 بخروج عن القواعد التقليدية وسط حضور جماهيري لافت
افتتحت مساء السبت إدارة مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة، دورته التاسعة بمسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية، وسط حضور جماهيري لافت خاصة من الشباب.
حضور فيلم الافتتاح كان متاحًا للجميع، وتذاكر الدخول مجانية، ولم يكن افتتاح المهرجان كما هو معتاد، مشمولًا بفقرات فنية، أو تقديم للجان تحكيم، أو تكريمات لفنانين، وإنما اقتصر على كلمة لرئيس المهرجان المخرجة “أمل رمسيس”.
وبدأت “رمسيس” كلمتها مرحبةً بالجمهور الحاضر، وتوجهت بالشكر لكل الجهات التى دعمت المهرجان ليخرج فى نسخته التاسعة، وعلى رأسهم حكومة جمهورية الباسك، والسفارة الهولندية، والسفارة السويسرية والجامعة الأمريكية، بالإضافة إلى معهد جوتة الذي يدعم المهرجان للسنة الثالثة على التوالي.
لفتت رئيس مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة، إلى أن المهرجان يضم العديد من الأقسام هذا العام، أبرزها، “البانوراما الدولية”، القسم الذي يضم أفلامًا من مختلف أنحاء العالم، وقسم “السينما والرقص” وهو قسم مستحدث يضم 4 أفلام.
“رمسيس” نوهت إلى أن الشخصية المكرمة فى هذه الدورة هى المخرجة اللبنانية “نبيهة لطفي”، وسيعرض لها المهرجان فيلمًا لم يسبق عرضه، وهو “لأن الجذور لا تموت”، مشيرةً إلى أن المخرجة الراحلة كان المهرجان قد استضافها من قبل ضمن فعاليات قسم “نظرة خاصة على أعمال مخرجة”، وعرض لها 5 أفلام.”
وأكدت المخرجة “أمل رمسيس” فى كلمتها أن عددًا من مخرجات الأفلام المشاركة فى الدورة التاسعة، جئن إلى القاهرة ليشاركن الجمهور مشاهدة أفلامهن، ومن المزمع إقامة مناقشات مفتوحة بعد هذه العروض.
فى ختام كلمتها، أوضحت “رمسيس”، أن مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة، يختلف عن المهرجانات السينمائية الأخرى، فى عدم اعتماده على لجان تحكيم، وإنما يمنح جائزة الفيلم الفائز بناءً على تصويت الجمهور.
يذكر أن المهرجان يتبع تقليدًا ثابتًا منذ انطلاقه فى عام 2008، حيث يوزع المنظمون ورقة تصويت بالأرقام على الجمهور قبل عرض كل فيلم، ثم يسلم الجمهور الورقة بعد التصويت فى نهاية الفيلم.
بدأ المهرجان فعالياته فى اليوم الأول بعرض خمسة أفلام فضلًا عن فيلم الافتتاح “سكون الماء – Still the Water” وهو فيلم ياباني للمخرجة “ناومي كاواسي” شارك فى مهرجان كان السينمائي فى دورة عام 2014.
وأرسلت مخرجة الفيلم رسالة مصورة، بُثَت قبل عرضه، شكرت فيها إدارة مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة، لاختيارهم الفيلم ضمن عروض المهرجان، وكشفت بعض ملامح الفيلم، منها، التصوير فى جزيرة صغيرة، وأنها حاولت نقل بعض من جوانب ثقافة وتقاليد الشعب الياباني، وأشارت “كاواسي” إلى أن رحيل والدتها هو ما دفعها لتنفيذ الفيلم بعد أن عانت شعورًا بالفقد والخسارة.
الفيلم يتناول فلسفة الموت والشعور بالفقد والاَلم، وكيفية تجاوزهما ومواكبة الحياة، من خلال قصة مراهقة تدعى “كيوكو” تربطها علاقة عاطفية بزميلها فى المدرسة “كايتو”، ويعانى كل منهما فَقد من نوع ما، فهى تفقد أمها، وهو تنهار حياته بعد انفصال والديه، فيفتقد كيان الأسرة، وتسوء علاقته بوالدته.