فى حياتنا العامة، سواء فى المجال الوظيفي، أو العمل المجتمعى، دائمًا ما تراودنا العديد من الأسئلة، خاصة لو كنا فى موقع قيادة، ويترر سؤال مثل “كيف نثبت كفاءتنا فى هذا الموقع؟”، وسؤال “كيف ندير الفريق الذى نتولى قيادته بطريقة مهنية؟”، وحتى تتمكنين من إدارة مجموعة فى عمل ما يجب أن تضعي فى الاعتبار عددًا من الأمور:
وضع خطة عمل واضحة للجميع
لابد من وضع قواعد عامة للفريق بأكمله ووضع خطة والعمل على تنفيذها مع إشراك الفريق فى تحديد الأهداف المراد الوصول إليها.
اعتمدينها قاعدة فى عملك، أن نجاح فريقك هو نجاحك، فالنجاح ليس فرديًا.
بدورك القيادى، يجب عليكِ توجيه مسارهم إلى الهدف المنشود انجازه، هذا إلى جانب، المتابعة والتواصل والرصد المستمر لمراحل العمل المختلفة، حتى يتم العمل وفق ضوابط تحقق النجاح، وفى الوقت ذاته، لترسيخ قيمة التعاون المثمر، الذى لا يخلق فجوات بين القائد والفريق.
تجنبي القيادة بالشكل التقليدى
الشكل التقليدي، للقائد أو المدير، المتجهم، الذى يخلق الكثير الحواجز، بينه وبين فريق العمل، الذى يكثر الأمر والنهى.، هذا الشكل ينفر فريق العمل منك، وبالقطع قيادتك للفريق مع مرور الوقت على هذا النحو، ستسفر عن خلافات وقد تصل لاشتباكات بينك وفريق العمل.
لذا الأفضل والأنجح هو الخروج عن هذا النمط التقليدي، وأن تتركى مساحة من الحرية للمجموعة، ليشاركوا باَرائهم وتصوراتهم.
كما يتعين عليك كقيادية، دعم الفريق ومساندته فى قرارته حتى تنتشر روح التعاون والتقدير، وهو ما ينعكس لزامًا على مستوى العمل، فالشعور بأننا جميعًا لنا فى هذا العمل بشكل متساوي، يحقق نتائج غير التى تتحقق عن عمل نشعر فيه بأننا مجرد اَلات تنفذ ما يفرض عليه دون نقاش على الأقل.
التشجيع والدعم المستمر
عليك كمديرة أو كونك فى موضع قيادي، تشجيع فريق عملك معنويًا وماديًا لو أمكن، حتى يشعروا بأهمية ما يؤدونه، فالبعض يتشجع على العمل من خلال المكآفات المالية والبعض الآخر يتشجع عبر الشكر والثناء، فمعرفة شخصية كل موظف على حدا تمكنك من تفهم قدراته والتعرف على كيفية إدراته ومفاتيح عطائه.
ابتعدى عن “التقارير”
الاعتماد على التقارير ليس الحل، وإنما التواجد الدائم فى مكان العمل، فالقرار الصادر بناءً على تقرير أو اَراء من مصادر “ثقة”، فى الغالب يكون موجه برؤية ناقل الحدث وليس قائمًا على رؤيتك الشخصية، وتقديرك للوضع.
فى الغالب، التقرير أو الرأى المنقول لك بُنيَ على تحيز ما، والتحيز هو أحد الطرق المؤدية لخسارة ثقة الفريق فيكِ، وفى النهاية الفشل.
إياكِ والإهانة
عامل رئيسي فى إدارتك للفريق، هو التصرف بطريقة مهنية فيجب عدم التفوه بكلمات نابية أو مسيئة، أو التعدى لفظيًا على أحد أعضاء فريق العمل، مهما بلغ الغضب، أو الاستياء من شئ أو تفصيلةً ما، فهذا يخلق مساحة من العداوة، بينك وبين فريق العمل من ناحية، وربينك وبين رؤساءك من ناحية أخرى، ويعطى انطباعًا بعدم المسؤولية والغرور.
القيادة لا تعنى الكفاية فمازال أمامك الكثير
يجب عليكِ تطوير مهاراتك دائمًا مهما ترقيتِ أو بلغتِ من مناصب قيادية، فهذا التطوير سيساعدك على تحمل كافة المهام، والمسؤوليات، مما يرفع من قدرتك على التعامل مع من حولك فى مجال العمل، سواء فى درجات أعلى أو أقل، وسيزيد من فرصتك على الترقي لدرجة أعلى، وهذا يعنى قيادتك لمجموعة أكبر، من ثقافات مختلفة، ودرجات مهنية متباينة.