عقد مساء السبت بفندق بيراميزا بالقاهرة، ملتقى نسائي لقيادات نسائية بالمهجر، تم خلاله الإعلان عن تأسيس منتدى المرأة العربية والذى أسندت رئاسته للسيدة “مليكة الشيكر” – مغربية – واختيرت أميناً عاماً له السفيرة “جيهان جادو” سفيرة النوايا الحسنة من أجل الدفاع عن حقوق المرأة – مصرية- بينما تولت أمانة المال السيدة “أمينة عبد الحليم” وهى مغربية مقيمة فى مصر ومهتمة بالشأن العام، وشهد المؤتمر فى بدايته تكريم السفيرة “جيهان جادو”.

وأعربت”جادو” خلال كلمتها بالمؤتمر عن سعادتها وتقديرها لهذا التكريم معتبرة إياه مسؤولية تقع على عاتقها كما لفتت إلى دور المرأة العربية فى المهجر وإنعكاساته وتأثيره على الأوطان العربية، مشيرة إلى المرأة المصرية كنموذج، تتفاعل مع قضايا وطنها حتى لو كانت خارج وطنها مستشهدة بخروج النساء المصريات فى المهجر لتأييد الثورتين اللتين قامتا فى مصر (25 يناير – 30 يونيو) ومن ثم حرصهن على الإدلاء بأصواتهن فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، وفى سياق متصل وجهت ” جادو” الشكر لكل رجل يدعم المرأة.

من جانبه اعتبر الدكتور “أحمد كتانة” – نائب رئيس منتدى المرأة العربية – أن تهميش المرأة العربية وإقصاءها ناتج عن ما نعانيه من فقر وعدم فهم ووعى، مشيراً فى هذا الصدد إلى أهمية دور الإعلام فى بناء الوعى والثقافة معتبراً إياه انتقل من كونه السلطة الرابعة إلى أن يكون السلطة الأولى.

كما شهد المؤتمر الإعلان عن تدشين مشروع لعلاج وتأهيل المعاقين باسم “لا للإعاقة” وذلك على لسان الدكتور علاء عبد الحكيم بلبع عميد كلية العلاج الطبيعى بجامعة القاهرة الذى اتخذ قراره بشأن تدشين مشروع للمعاقين يهدف إلى تأهيل المعاقين ودمجهم فى المجتمع بعد أن عايش بنفسه معاناة المعاقين فى مصر سواء على مستوى الخدمات الطبية أو المستوى النفسى.

ولفت ” بلبع” إلى أن مصر تضم 15 مليون معاقاً لا يتوفر لهم الكثير من احتياجاتهم أبسطها وسائل مواصلات مخصصة لهم، وعن تفاصيل مشروع “لا للإعاقة” أعلن تمكنه من الحصول على أرض بمساحة تصل إلى 17 فداناً لإقامة المشروع عليها، على أن يتم بناء مركز العلاج والتأهيل الخاص بالمعاقين على مساحة 3 أفدنة فقط فى حين تشمل ال14 فداناً الباقية أماكنَ ترفيهية للمعاقين لتقوية الحركة لديهم، ودعا “بلبع” للتبرع للمشروع عبر حساب رقمه 110 110 فى كافة البنوك المصرية.

على نحو اَخر، اشتمل المؤتمر على مداخلات من الحاضرات من السيدات المغربيات المقيمات فى مصر، عن أبرز المشكلات التى يواجهنها، إذ لفتت إحدى السيدات المغربيات إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية لدى المصريين عن المرأة المغربية التى تهتم بمظهرها على حساب ثقافتها.

وهى النقطة التى أكدت عليها سيدة أخرى لكنها اقترحت أن يتم انتاج فيلم وثائقى عن المرأة ليس فقط المغربية و إنما العربية لتغيير الصورة المغلوطة السائدة عن النساء العربيات كافة.

من ناحية أخرى تطرقت إحدى الحاضرات لإشكالية الاختلاف بين قوانين الأحوال الشخصية فى مصر والمغرب وهذا ما تتضرر منه المرأة المغربية المقيمة فى مصر فى أحيانٍ كثيرة، مما دفع أحد الحضور من الصحفيين المصريين الدعوة لتبنى مشروع قانون أحوال شخصية موحد لكافة الدول العربية.

“التعليم” كان محوراً بارزاً فى كلمة إحدى الحاضرات من السيدات المغربيات التى أكدت على ضرورة تعليم الفتاة ليس فحسب بل وتثقيفها لأن الثقافة هى عنوان الشخص والبلد ككل، لافتة إلى أنها عرفت مصر وأحبتها وتمنت أن تذهب إليها بسبب الأفلام والمسلسلات والفنانين المصريين.