فى شهر إبريل من هذا العام وضعت هدى شعراوى حجر أساس أهم إنجازات حياتها “الاتحاد النسائى المصرى” الذى تحول فى عهد عبد الناصر إلى جمعية “هدى شعراوى” ، ووضعت حجر الأساس لمبنى الإتحاد قرب القصر العينى وكان ذلك فى حضور نخبة من أدباء هذا الزمان على رأسهم طه حسين و الدكتور محمد حسين هيكل (الشاعر و السياسي الذى أختير ضمن لجنة الثلاثين التى وضعت دستور 1923)
وألقت هدى شعراوى خطبة بهذه المناسبة عكست فخرها الشديد بهذا المنجز الذى دون فى تاريخ النهضة النسائية
فى مايو من العام ذاته تعرضت المرأة المصرية لقمعٍ وإنتهاكٍ من قبل الشرطة يماثل ما تتعرض له الاَن
فيذكر التاريخ أن مظاهرات وطنية خرجت أنذاك ضد دستور 1930 الفاسد و ضد حكومة إسماعيل صدقى إلا أن البوليس قابلها بعنف شديد فما كان لنساء مصر الثائرات أبد الدهر إلا أن خرجن يحتججن على هذا العنف فما لاقين إلا العنف ذاته وإهانة لفظية وتعدٍ جسدى وساقتهن الشرطة إلى مراكز البوليس بكل وحشية

مما إستدعى الكاتبة روز اليوسف و السيدة هدى شعراوى إلى الإستنكار والإحتجاج ضد هذا العنف فى دروب الصحافة المصرية .