«ولهـا وجوه أخرى» تحاور «نـدى الأهدل».. الطفلة اليمنية التي أبهرت العالم برفضها قبول «زواج القاصرات» في البلد العربي الأكثر احتضانًا له
قبل أكثر من ثلاث سنوات، ضج الإعلام العربي والدولي، بقصة من قلب المجتمع اليمني الذي يحتضن أعلى معدلات لزواج القاصرات في الوطن العربي، فضلًا عن كون اليمن هو البلد العربي الوحيد في قائمة أكثر 20 دولة تمارس هذا الشكل من الانتهاك ضد الفتيات الصغيرات، وبحسب الأرقام الدولية فإن أكثر من نصف نساء اليمن يتزوجن قبل إتمام الــ18 عامًا، في ظل غياب قانون يجرم هذا الزواج، ومع تفاقم الأزمة السياسية في اليمن، والحرب التي أثرت بشكل كارثي على الظروف الاقتصادية، فقد تفشى زواج القاصرات أكثر بين تجمعات النازحين في محافظات مثل “حجة” في الشمال، و”الحديدة” و”حضرموت” في الشرق.
هذه الظاهرة خاضت “ندى الأهدل” حربًا ضارية ضدها منذ كانت في الــ11 من العمر، حتى لا تكون إحدى ضحاياها، وحتى لا ترى أخريات يسقطن في ذات هوة الضياع. بدأت القصة عندما نشرت “الأهدل” في يوم 7 من شهر يوليو عام 2013، مقطعًا مصورًا، تكشف فيه الانتهاك الذي تمارسه أسرتها بحقها، ومحاولاتهم لإرغامها على الزواج.
عبرت حينذاك الطفلة اليمنية بكل براءة عن رفضها لمساع قتل طفولتها، وقالت في جانب من المقطع “يرضيكم مثلي يزوجوني.. يرضيكم؟ وكمان أنا القتل عندي عادي.. ولا أعيش عندهم.. قتلوا أحلامنا قتلوا كل شي فينا.. يعني ماذا بعد.. هذي ليست تربية .. هذي إجرام إجرام، خالتي عمرها ثلاث عشر سنة عاشت سنة مع زوجها وسكبت البترول على جسمها وماتت.. يعني يأخذ الحديد وكان يسكر وفيه مرض .. وفيه كل شي .. يرضيكم يرضيكم أني أتزوج.. يرضيكم؟”
وعلى الرغم من أن المقطع لم يتجاوز الـثلاث دقائق إلا أن مشاهداته تخطت الملايين، وطاف العالم من أقصاه إلى أدناه، بعد أن نقلت “الأهدل” من خلاله ببلاغة ومصداقية شديدة معاناة الفتيات اليمنيات مع ظاهرة زواج القاصرات، التي تنهش أجسادهن، وتقتل طفولتهن، وتحرمهن من مستقبلهن، وتدهس حيواتهن تحت أقدام العادات والتقاليد أو الفقر أو الشرع.
- تمكنت من التأثير في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لإدراج قانون يجرم زواج القاصرات
- عناصر تنظيم «داعش» حققوا معي بتهمة «الدعم من منظمات أجنبية ضد الدين»
- انتظر عرض فيلم ألماني يرصد جانبًا من قصتي في التصدي لــ«زواج القاصرات»
- الاهتمام السينمائي والإعلامي أقل من حجم الظاهرة
- «الإمارات» الأفضل بالنسبة للأطفال والأسوأ «اليمن وسوريا والعراق»
“ندى” تمكنت بمساندة عمها ووزارة الداخلية وعدد من المنظمات النسوية، من عقد إتفاق مع والديها، على أن تقيم مع عمها، وألا يجبرها أحد منهما على الزواج قبل إتمام الـثامنة عشر، وبعد أن تكتفي من الدراسة.
القصة لم تنته عند هذا الحد، فمثلما أنقذت نفسها بنفسها من هذا المصير المأساوي، عملت على إنقاذ أخريات منه، وانخرطت في العمل المدني والدفاع عن حقوق الأطفال عمومًا والفتيات خصوصًا، ودشنت مؤسسة باسمها.
وحتى هذه اللحظة مازالت “ندى الأهدل” تحارب من أجل حماية الطفولة في اليمن الذي يعاني ويلات الحرب، وأطفاله هم أكثر المتضررين، وأكثر من يتكبد الخسائر.
“لقد استطعت أن أحقق نجاحًا ملحوظًا، ولقيت تعاطفًا من جانب وسائل الإعلام الدولية، وتكاتف الناشطون في مجال حقوق الإنسان لإظهار الجانب المظلم في قضية زواج القاصرات، بعد أن كسرت حاجز الصمت الذي استمر لعشرات السنين، والأفضل من ذلك أنني تمكنت من التأثير في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انعقد في اليمن في عام 2013 لإدراج قانون يجرم زواج القاصرات أقل من 18 عامًا لأول مرة في اليمن، وهو ما قد عجزت كل القوى التشريعية عن إصداره.” بهذه الكلمات بدأت “ندى الأهدل” حوارها لــ”ولها وجوه أخرى”، وقد حاولنا في مستهل حديثنا أن نعرف منها أبرز محطاتها بعد أن نجحت في تجنيب نفسها مصير الزواج القسري.
مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تحدثت عنه “الأهدل”، كان من أهم الأحداث التي عرفها اليمن في أعقاب ثورته، وتمكنت ومعها عدد من الناشطين من تضمين قرار باستحداث نص دستوري يحظر الزواج لمن هم دون الــ18 ضمن مخرجات الحوار، إلا أن ذلك لم يحدث حتى وقتنا الراهن، وعندما سألناها عن ذلك أجابت “للاَسف الشديد أضحى مصير اليمن بكامله في مهب الريح، وكل الأنظمة والقوانين تم تجاوزها، وانتهكت كل حقوق الطفولة والإنسانية بلا استثناء، وما يعيشه اليمن حاليًا أسوأ مما هو مُعلَن، فالأطفال هم من يدفع الثمن غاليًا.”
لكن “ندى” لم تخف تمسكها بالأمل في أن تجد هذا التشريع مُتحققًا، واعتبرت أن العاتق يقع على السلطة الشرعية في اليمن والدول العربية وتحديدًا السعودية، لاستعادة النظام في اليمن ورجوع الحياة لما كانت عليه وأفضل وتحقيق العدالة وقالت “أملي كبير فيهم.”
في ظل الحرب، استباحت الجماعات المسلحة المتطرفة الأراضي اليمنية، وأصبح الإرهاب مترام الأطراف، ما بين تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بــ”داعش” والقاعدة من ناحية والحوثيين من ناحية أخرى، وجميعهم يرتكب جرائم وحشية لا حصر لها بحق اليمنيين، إناثًا ورجالًا، كبارًا وصغارًا، وكانت “ندى” إحدى ضحايا هذه الجرائم، عندما اخطتفها عناصر من تنظيم داعش الإرهابي من أحد الفنادق في محافظة عدن، خلال نوفمبر من العام 2015، حتى تم الإفراج عنها بعد 14 يومًا من الاحتجاز، وتروي “الأهدل” بعض تفاصيل هذه التجربة القاسية “الأمر أشد رعبًا من الأفلام البوليسية، ولم أتوقع أن يحدث لي أو لأحد على وجه الأرض، لكن ما خفف وطأة ما جرى، أن عمي كان بين المختطفين، فكان يحاول تهدئتي وطمأنتي طيلة هذه الفترة، إلا أن الوقوع بأيدي مسلحين ملثمين وتعصيب أعيننا وتوجيه السلاح نحو وجوهنا لم يكن بالأمر اليسير على الكبار قبل الصغار، وكانت القلوب تتفطر لما رأيناه من تصفيات لأشخاص دون تحقيق، فكان حلمنا فقط أن نخضع لتحقيق ولو بسيط، لعل ذلك يكون منقذًا، حتى جاءت النجدة على يد الصحافيين الجنوبيين الذين نشروا خبر اختطافنا وتمكنوا من إيصال إنذار للجماعة، وتغير المسار بفضل الرأي العام، ومع ذلك فقد حققوا معي بتهمة أنني مدعومة من منظمات أجنبية ضد الدين، ومن ثم كانوا يلقون علي محاضرات عن الخلافة الإسلامية، وبعد انتهاء التحقيقات أصدر ما يسمى لديهم بالأمين الشرعي حكمه ببرائتي وعمي، وبعد أيام أفرجوا عنا.”
واختتمت “المشاهد الأولى تبقى مرعبة، ومازالت ترافقني في أحلامي من حين لاَخر.”
وعلى ذكر الحرب والإرهاب الذي وجد مرتعه في اليمن، حاولنا أن نقترب من واقع المعاناة التي يعيشها الأطفال هناك، وهو ما كشفت “الأهدل” مدى بشاعته، مؤكدةً أن الوقت لن يكفي لذكر كافة الانتهاكات التي تُرتكَب بحق الأطفال في اليمن، وأضافت “الانتهاك الأكبر يتمثل في “تجنيد الأطفال”، خاصة بعد أن أظهرت تقارير وأرقام أن أكثر من 50 بالمئة من المجندين في اليمن هم أطفال وهذا أمر مخيف للغاية، فضلًا عن حرمان أكثر من 3 ملايين طفل من التعليم، بالإضافة إلى ملايين اَخرين يعانون مجاعة إنسانية خطيرة تهدد حياتهم ومستقبلهم وهذا أمر باعث للقلق.”
الحرب الجارية لعبت دورًا – تثبته التقارير الإعلامية الاَتية من اليمن – في توحش ظاهرة زواج القاصرات، خاصة بعد أن عصفت هذه الظروف والاضطرابات بمساع “الأهدل” والحقوقيين لأجل تجريمه قبل أكثر من ثلاث سنوات، “عندما حدث الانقلاب للاَسف الشديد، انقلبت موازين العدل، وألغيت العملية السياسية السلمية، واختفت التنمية لصالح المواطن، وتصاعدت ظاهرة زواج القاصرات وتضاعفت معاناة الفتيات بشكل مفزع، خصوصًا مع وجود فئة لا تؤمن بعدالة قضية الطفولة بشكل كامل وليس القاصرات فحسب.” تقول “الأهدل”
وكما تساهم الحرب بشكل رئيس في توسيع رقعة انتشار “زواج القاصرات”، فثقافة أولياء الأمور أنفسهم هي أصل الأزمة وأساسها، فهذه الظاهرة ليس جديدة على اليمن أو عرض من أعراض الحرب، ولكنها ضاربة بجذورها في أعماق المجتمع، ولذا كان بدٌ أن نسأل “الأهدل” عما يحول دون تغيير ثقافة الأهالي تجاه زواج الصغيرات، فأوضحت لنا أن الأمر يرتكز على سببين رئيسين، أولهما؛ غياب التوعية بمخاطر زواج القاصرات والثقافة التي تنظر للإناث من الأطفال باعتبارهن “عيب مجتمعي” و”عار على الأسرة” يجب التخلص منه بالزواج، و السبب الثاني هو الافتقاد إلى وجود قانون يحمي الفتيات من هذا الشكل من العنف الذي تمارسه الأسر بحقهن.
وأردفت قائلة “هذا فضلًا عن الفقر واحتياج أولياء الأمور إلى المال للإنفاق على الأسرة ومتطلباتها، لكن برأيي في حال وُجِدَت التوعية، لن يكون للفقر مجال، فأولياء الأمور لا يدرون ولا يدركون أن زواج القاصرات جريمة تنطوي على قتل براءة طفلاتهم نفسيًا وجنسيًا.”
وإلى جانب كل ذلك، شددت “الأهدل” على أن المفاهيم المغلوطة بشأن إباحة الدين الإسلامي لزواج القاصرات، هي السبب الرئيس في انتشار الظاهرة باليمن، واستطردت في ذلك الصدد “هذه المفاهيم والفتاوى الخاطئة تم صياغتها بحسب احتياج رجال الدين، وليست لمصدر موثوق، وقد أثبتت الدراسات والكثير من العلماء زيف الإدعاء بأن السيدة عائشة تزوجت الرسول في التاسعة من عمرها، ولسوء الحظ ساهم الفقر في رواج تلك المعتقدات، ولذلك فقد توسعت الظاهرة أكثر في المناطق الأكثر فقرًا لقلة الوعي.”
في ظل تفشي الظاهرة وتمددها الذي أجلاه حديث “الأهدل”، طرحنا عليها سؤالًا عما إذا كانت تشعر بتقصير من جانب المنظمات الحقوقية اليمنية والدولية تجاه قضايا الأطفال وخاصة الفتيات القاصرات، فأجابت “أكيد لأن الطفولة بحاجة إلى حماية كبيرة وجهود أكبر، وما يُقدم إليها اليوم أقل من المُنتظر، ويجب الابتعاد عن المصالح الاستراتيجية للمنظمات والبدء في حماية الأطفال، وتقديم المساعدات لهم.. فقط من أجل مصلحة الطفل.”
قد يظن البعض أن السائد في اليمن هو قبول الأمر الواقع فيما يتعلق بتزويج القاصرات، خاصة أن قصصًا مثل قصة “ندى” قلما تصل إلى مجتمعنا المصري، لكنها نفت صحة ذلك وقالت “صرخات الصغيرات تتوالى، في كل البلدان حتى التي تنص قوانينها على تجريم زواج القاصرات، لكن الفارق، أنه على سبيل المثال في مصر إذا طفت على السطح مشكلة من هذا النوع، فالأمر يعالجه القانون، لكن في اليمن لا وجود لقانون من هذا النوع، ولا توجد توعية بخصوص هذه الانتهاكات التي تحدث بصورة المرعبة والعلنية دون خوف أو خجل.”
السينما في حياتنا جميعًا تلعب دورًا قياديًا بشكل لا شعوري، وتستحوذ على مساحة من وجداننا، لكنها في حياة “ندى الأهدل” تستأثر بمساحة كبيرة ومهمة، بدأت عندما شاركت في فيلم “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة” في عام 2014، وهو أول فيلم روائي طويل يُصور بالكامل داخل اليمن، وهو أيضًا أول فيلم يمني يُنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي في سباق أوسكار 2017 (Oscars 2017) المزمع إقامة حفل توزيع جوائزه في فبراير المقبل.
والفيلم يستند إلى قصة حقيقية لفتاة تدعى “نجود/نجوم”، زوجتها أسرتها في العاشرة من عمرها، وسرعان ما تمردت على الأمر الواقع المفروض عليها، ولجأت إلى القضاء لتطليق نفسها، وتحقق مرادها، وعادت إلى طفولتها التي سُرِقت منها، وقد أدت “الأهدل” دور صديقة الطفلة “نجوم”.
“رشحتني للدور المخرجة الكبيرة “خديجة السلامي” وهي إحدى ضحايا زواج القاصرات، أُجِبرَت على الزواج وعمرها 11 سنة، وقد اختارتني لهذا الدور بعد أن ذاعت قضيتي، واشتهرت بالدفاع عن القاصرات، ووصلت رسالتي إلى كثيرين بأن هناك أطفال بالفطرة يحاربون الانتهاكات التي ترتكب بحقهم، في الوقت الذي يفرح فيه الكبار بالجريمة ولا أحد بينهم يحرك ساكنًا.”
الشخصية التي أدتها “ندى” هي النقيض تمامًا لشخصية البطلة “نجوم”، فالأخيرة فتاة، محرومة من الطفولة، ترتدي عباءة سوداء، تحيط خصرها بطوق عريض، ولا تكاد أشعة الشمس تلامس شعراتها إلا قليلًا بسبب الطرحة التي تغطيه أغلب الأوقات، بينما تظهر “ندى” متحررة من هذه القيود، شعرها مكشوف، وترتدي الفستان الملون، وتلعب كأي طفلة دون خوف من تعقب أو عقاب، والأهم أنها من يحاول أن يجذب “نجوم” إلى عالمها الحر، وفي أحد المشاهد تظهر “ندى” تنزع الرباط الذي يطوق خصر البطلة، وهو ما حدثتنا عن دلالاته قائلة “المشهد حمل في طياته رسالة تقول بأن تحرر نجود من القيود المفروضة عليها، يبدأ من تحررها من طوق العادات والتقاليد، حتى تبدأ الاندماج مع الطفولة ببرائتها بعيدًا عن تكليفها بحزام العزم لمهام أكبر وأعظم من قدراتها، وعندها تندمج مع الأطفال في اللعب والمرح لتنمية عقلها وإدراكها.”
بعد “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة”، تنتظر “الأهدل” عرض فيلم وثائقي أنتجته شركة ألمانية، عن قصتها التي أثارت الجدل داخليًا وخارجيًا.
“يجسد الفيلم جانبًا من قضيتي التي أثارت الرأي العام الدولي، وينقل تجربة التصدي لزواج القاصرات وكيفية تصديرها إلى العالم، كما يتعرض للوسائل الضرورية لحماية الطفل إذا صرخ وأعلن رفضه أن يكون ضحية.”
وفي هذا السياق، سألناها عن تقييمها للاهتمام السينمائي والإعلامي بقضية زواج القاصرات في العالم العربي عمومًا واليمن خصوصًا، فجاء ردها “دور كبير وإيجابي ولكنه لا يوازي حجم الأزمة، التي يعانيها المجتمع العربي، فالجراح أكبر وتحتاج إلى جرعات أعلى من المتابعة، لأن الانتهاكات ضد الطفولة تتفاقم وتتعاظم بينما التأثير السينمائي والتلفزيوني مقارنة بها ضعيف جدًا.”
وتابعت “نحن بحاجة إلى حملة إعلامية ضخمة لتوعية القيادات السياسية والثقافية والفنية بأهمية الطفل بالنسبة للمجتمع كونه سيشكل القوة البشرية في المستقبل والسكوت عن الانتهاكات التي يتعرض لها خصوصًا في بلدان الحروب، سيجعله ينخرط في مسلسل العنف، ويسهُل استغلاله من قبل جماعات الإرهاب، في إشعال مزيد من النزاعات والحروب.”
وفي نظرة أكثر اتساعًا، كشفت “الأهدل” رؤيتها لوضع الأطفال في العالم العربي، بعد أن باتت أحد أشد المدافعين عن حقوقهم وقالت “نصطدم يوميًا بالعنف الأسري وعمالة الأطفال والاحتيال على القانون في زواج القاصرات والتمييز العنصري، دون أن تتحرك الأنظمة العربية لفرض العدالة في حماية الأطفال، لكن هناك بعض الدول تُستثنَى من هذا، لأنها تتميز بالمرونة في تطوير أنظمتها وتحسين مستوى شعوبها مثل الإمارات، بينما الأسوأ حاليًا؛ اليمن والعراق وسوريا.”
لم يكن ممكنًا أن ننهي الحوار، دون أن نسألها عن طموحاتها التي تسعى لتحقيقها في العام الجديد الذي بدأ منذ أيام، وجاءت إجابتها تحتوي على قدر كبير من التفاؤل رغم كل ما أقرته من واقع مرير يعيشه بلدها وأهله
“سأبذل كل جهدي لصناعة شبكة عالمية تعمل بقوة وعزيمة لحماية الأطفال المتضررين أولًا من النزاعات المسلحة، وثانيًا لإيقاف الحروب من أجلهم وتحقيق السلام.”