الختان والاغتصاب الزوجي عناوين رئيسة في شهادات الناجيات بجلسة مركز «القاهرة للتنمية»
نظم مركز القاهرة للتنمية والقانون اليوم الأربعاء عرضًا لشهادات حية للناجيات من العنف، وقالت “انتصار السعيد” مديرة المركز إن اللقاء ينعقد في إطار حملة الــ16 يومًا الدولية للنضال ضد العنف القائم علي النوع الاجتماعي، التي بدأت لأول مرة عام 1991.
وأضافت السعيد أن المركز يقيم 250 دعوي سنويًا على مستوى الجمهورية لصالح الناجيات من العنف بالإضافة إلى الاستشارات القانونية اللازمة لهن عبر خدمة الخط الساخن.
وقد بدأ اللقاء بعرض الشهادات الخاصة بالناجيات، وسردت الناجية ه.س شهادتها، بشأن تعرضها للتحرش من قبل أحد أقارب زوجها، ومن ثم تحريرها محضر تحرش ضده، وهو مازال قيد التحريات المباحث حتى الاَن .
واستعرضت الناجية ب.ح شهادتها، روت خلالها إجبار زوجها السابق على الخضوع للعلاقة الحميمة وضربها عند حتى تمتثل لأوامره، بالإضافة إلى معايرته الدائمة لها بسبب إنجابها لثلاث بنات وعدم إنجابها للذكور، وأفادت الناجية بأن زوجها يتعاطى المخدرات بشكل مستمر،وكان يعتدي عليها دائمًا بالضرب رغم قيامها بالعمل ومساعدته ماديًا، مما دفعها لرفع دعوى طلاق للضرر وبعد حصولها علي الطلاق استقلت مع بناتها بحياتهن وصممت على إنهاء تعليمهن الجامعي وبالفعل التحقت أكبر بناتها بإحدى كليات القمة.
الشهادة الأخيرة جاءت على لسان الناجية د .ب، التي روت تفاصيل تعرضها للختان عندما كانت تبلغ من العمر 5 سنوات مع شقيقتها وثلاثة فتيات أخريات من بنات الجيران، بعد إتفاق أسرتها مع أحد حلاقي الصحة، وبدوره أجرى لهن الختان بموس واحد لجميعهن، وهو ما أصابها بأضرار نفسية وجسدية، ظهرت بصورة أكبر بعد زواجها واستمرت طيلة فترة زواجها حتى انتهى بها الأمر إلى الانفصال عن زوجها.
أعقب الشهادات، نقاشًا مع الحضور، بخصوص جرائم العنف ضد النساء فى القانون المصري والواقع العملي.