«مســـاواة للتدريب والاستشارات» يدين منع المحجبات من حضور حفل عمرو دياب ويطالب المنظمين بمراجعة قراراتهم التمييزية
أعرب مركز «مساواة للتدريب والاستشارات» في بيان صحافي عن انزعاجه إزاء ما تداولته وسائل الإعلام من أخبار وتصريحات منسوبة إلى الشركة المنظمة لحفل الفنان عمرو دياب المزمع يوم 25 ديسمبر الجاري، في إطار احتفالات الكريسماس، والتي أفادت بحظر حضور المحجبات للحفل المقام بأحد فنادق القاهرة.
وكانت وسائل إعلام محلية وإقليمية نشرت تصريحات لأعضاء بالشركة المنظمة للحفل، تكشف أنه من ضمن شروط الحضور عدم ارتداء الحجاب أو أي غطاء للرأس، وهو ما اعتبره المركز تمييزًا ضد النساء والفتيات، وتنتهك الإعلانات الأممية والاتفاقات الدولية المنظمة لحقوق الإنسان، وأكد أن قيم التمدن والحداثة لا تستقيم إلا باحترام اختيارات الجميع وحقوقهم دون أي مفاضلة.
وأضاف “وطالما كانت الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية هي المقصد للمهتمين بالمدافعة عن قيم ومبادئ حقوق الإنسان، فوجب علينا دعم مساندة اختيارات وقرارات الجميع دون أي تمييز أو تفرقة، لأن الحجاب لم يعد رمزًا دينيًا فحسب، بل هناك سياقات اجتماعية وثقافية تتدخل وتشتبك في هذه القضية الجدلية.”
وأشار المركز إلى أن تعريف مصطلح التمييز ضد المرأة هو أي تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس ويكون من آثاره أو أغراضه، توهين أو إحباط الاعتراف للمرأة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية أو في أي ميدان آخر، أو توهين أو إحباط تمتعها بهذه الحقوق أو ممارستها لها، بصرف النظر عن حالتها الزوجية وعلى أساس المساواة بينها وبين الرجل، وفقاً لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتي تم اعتمادها في عام 1979.
ولفت أيضًا إلى إعلان الأمم المتحدة بشأن القضاء على العنف ضد المرأة الذي ذكر في مادته الأولى أن تعريف العنف ضد المرأة هو أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي ممن الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.
وأخيرًا طالب المركز المنظمين للحفل بالمراجعة الفورية لقواعد حضور الحفل احترامًا للحقوق والحريات الفردية، كما طالب المطرب عمرو دياب بالتدخل الفوري لمنع هذه الإجراءات التمييزية، والتأكيد على عدم تكرارها مستقبلًا.