المحامية و الحقوقية “سالى الجباس” تكتب: فى مجتمعي الذكوري أنثوا الصفات وقدسوا الرجل الخائن
فقط في مجتمعي الذكوري يطالبون النساء بفعل أي شئ من أجل تربية أبنائهن، على الرغم من أن ديننا الحنيف أقر أن الرجال قوامون عن النساء.
في مجتمعي فقط يطالبون بالتبرع للغريمات السجينات لأنهن أردن أن يساندن أبناءهن في تجهيز فرشهم للزواج و هو ذات المجتمع الذكورى الذى يعنف النساء .
فى مجتمعي فقط لا ندرك المشكلة إلا بعد حدوثها، في مجتمعي فقط لا يحاولون تجنب وقوع المشكلات المجتمعية قبل حدوثها.
في مجتمعي الذكوري تظل أسهم الإتهام موجهة للنساء.
في مجتمعي فقط يطالبون النساء بمسح السلالم وبيع الخضار من أجل تربية أبنائها.
في مجتمعي فقط بعد أن تفعل النساء كل هذا يمارس الرجل عنفه عليها ويذل أبناءه ويسبهم بأمهم التي تبيع الخضار من أجل تربية أبنائها.
في مجتمعي فقط يعنفون وينعتون الأبناء بأن أمهم بائعة جرجير أو خادمة منزل أو عاملة مراحيض، رغم أنها قد تكون أشرف من تاجر المخدرات أو المرتشين أو الفاسدين، فقط كل ذنبها أنها في مجتمع ذكوري متخلف أجبرها على الزواج من شخص لا يدرك معنى الرجولة كما أوصى بها ديننا المقدس العادل، وعلى الرغم من أنه رجل مقصر في حق أبنائه وهي امرأة شريفة مضحية تعي مسؤولياتها إلا أنه مجتمع ذكورى يتفنن فى قلب الحقائق .
فقط فى مجتمعى الذكورى عقوبة زنا الرجل أقل، بل أشد عنفـًا ضد النساء ولا تمت بصلة لديننا العادل الذى ساوى بين الرجل والمرأة فى عقوبة حد الزنا، ينتقمون من النساء لأنه مجتمع يقدس الرجل الخائن.
فى مجتمعى الذكورى أنثوا الصفات وأصبحت صفة “عانس” على النساء دون الرجال فى مجتمعى الذكورى ينعتون النساء المطلقات دون الرجال المطلقين.
لا تجعلوا أبناءكم سلة تلتقط أخطاءكم..مجتمعنا مريض يحمل في جيوبه أطفال محطمين نفسيًا.
طبطبوا عليهم..تكاتفوا..تبرعوا بوقتكم من أجل إسعاد أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا من رحم أم شريفة وبذرة رجل فاسد.