شهدت ساحة مسرح روابط يوم الأحد الماضي، عرض فيلم “ليلى” من تأليف أحمد خليفة وإخراج مجموعة من المخرجين هم محمد خليفة، ثريا سليم، دينا على وأحمد خليفة.
“ليلى” هو عمل درامى جماعى، يتضمن مجموعة من المشاهد متصلة – منفصلة وحوارات مع مجموعة من الشخصيات بخصوص اختفاء شابة مصرية – أجنبية تدعى “ليلى كامل” فى ظروف غامضة، ويرصد الفيلم محاولات أهلها وأصدقائها ومجموعة من الإعلاميين الشباب العثور عليها.
وعن الفيلم يتحدث “أحمد خليفة” مخرج الفيلم، والذى أوضح فى تصريحاته لـــ«ولها وجوه أخرى» أن فكرة الفيلم تتحدث عن المرأة، ويرصد من خلال الحكايات التى يستعرضها عبر أبطاله، معاناة هذه الفتاة “ليلى” وهى فتاة مصرية أرادت أن تكون مستقلة ومختلفة وقوية وليست ضعيفة فى مجتمع يريد أن يضعها فى خانة محددة، ويسعى دائمًا لتنميطها بشكل تقليدي، لتكون ضعيفة، على الهامش.
وأضاف “خليفة”: “شخصية “ليلى كامل” شخصية خيالية ليست حقيقية كما اعتقد بعض مشاهدى الفيلم، ولكنها نموذج نعكس من خلاله واقع فتاة تريد أن تكون مبدعة أو ممثلة أو مخرجة، ونظرة المجتمع لها من خلال الحوار الذى يأتى على ألسنة شخصيات العمل .

وكشف “خليفة” أن “ليلى” هو جزء من مشروع سينمائى طويل، يتكون من خمسة أجزاء ، وما تم عرضه فى مسرح روابط هو الجزء الأول، ومدته 30 دقيقة تقريبًا.
وأكد “خليفة” أنه صمم أن تكون فكرة مشروعه التى تحكى معاناة المرأة بمصر، ليست نظرية فقط، بل اهتم أن يشارك فى إخراج الفيلم مخرجات شابات، لذا كان اختيار المخرجتين “ثريا سليم” و”دينا على” لتكون وجهة نظر المرأة المخرجة واضحة فى الفيلم ولها بصمتها.
فى سياق متصل، أوضح المخرج “أحمد خليفة” أنه يعمل فى حقل السينما المستقلة منذ أكثر من 10 سنوات سواء كان مخرجًا أو منظمًا لمهرجانات الأفلام مستقلة، لم يشهد أبدًا حضور منتجين أو رجال أعمال مهتمين بصناعة السينما ليشاهدوا هذه الأفلام ويقدموا الدعم لهذا الجيل من شباب السينمائيين المستقلين، مشددًا أن هذه السينما تضم عددًا من المخرجين المبدعين القادرين على تغيير وجه السينما المصرية حاليًا وإخراجها من كبوتها، واختتم قائلًا “المنتجين بحاجة إلى هؤلاء المبدعين لتجديد الدماء ولمدهم بمزيد من الأفكار الجديدة والمبدعة”.