أطلقت اليوم جمعية “الفن للتنمية” مشروع “الفرصة الثانية” وهو يهدف لمناهضة الاتجار بالبشر، والمشروع ينطلق بمشاركة 23 جمعية أهلية فى محافظات مصر المختلفة، وقد نظمت الجمعية مؤتمرًا صحفيًا اليوم بفندق سفير للإعلان عن انطلاق المشروع.

ويركز مشروع “الفرصة الثانية” على مواجهة صور الاتجار بالبشر المنتشرة فى صعيد وريف مصر، وعلى رأسها “زواج القاصرات”، والسبيل فى ذلك هو الاعتماد على الفنون، بمختلف صورها بين الرسم، والسينما، والموسيقى، حتى تصل المعلومة بشكل أبسط وأوسع.

من جانبها قالت “منى الصيرفي” رئيس مجلس إدارة جمعية الفن للتنمية، نؤمن أن المشروع سيكون خطوة كبيرة فى الحد من ظاهرة الاتجار بالبشر الذى يمثل خطرًا كبيرًا ضد الفتيات والنساء تحديدًا،

ولفتت “الصيرفي” فى كلمتها خلال المؤتمر، إلى أن الاتجار بالبشر ظاهرة عالمية لم تستطع أى دولة القضاء عليه، أما على المستوى المحلى فقد أكدت، أن مشروع “الفرصة الثانية”، سيكون جزءًا من جهود كثيرة تتضافر للحد من هذا الظلم الواقع على الفئات الضعيفة فى المجتمع، موضحةً أن الفقر والجهل هما التربة الخصبة التى نشأ وتفشى بسببها الاتجار للبشر.

وأردفت “الصيرفي”، أن المشروع سيساهم فى توصيل معلومات عن هذا الخطر، وسيقدم دعمًا لضحايا الاتجار بالبشر، هذا ومن المقرر أن يتم انتاج أعمال فنية تتعلق بهذا الشأن.

فيما أكدت “نهاد أبو القمصان”، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، فخرها بالمشاركة فى هذا المشروع الذي سيستمر لمدة 3 سنوات، لافتة إلى أن ظاهرة الاتجار بالبشر أكبر مما نتخيل، وتنتشر فى رقعة واسعة من مصر، موضحة بالأرقام الواقع المزرى فى هذا الصدد، حيث أن الاتجار بالبشر يحل ثالثًا بعد تجارتي السلاح والمخدرات، هذا إلى جانب اعتراف الأمم المتحدة بأن 2 مليار شخصًا عرضة للاتجار بالبشر، وهذا يعنى أنه من كل 7 أشخاص هناك 2 عرضة لهذا النوع من الاتجار.

جدير بالذكر أنه على هامش المؤتمر، تم تكريم السناريست “مريم نعوم”، لما قدمته من أعمال تتعرض بقضية الاتجار بالبشر، إلى جانب انحيازها الواضح والصريح للدفاع عن حقوق المرأة واَمانها.