الـ16 يومًا | «كن شريكًا»: حملة تستهدف الرجال من أجل إنهاء العنف ضد المرأة.. والعاملون بالجمعيات الأهلية أبرز المستهدفين
صورة أرشيفية – فعالية سابقة لــ(ACT)
أطلق مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية (ACT) حملة بعنوان «كن شريكًا في إنهاء العنف»، وهذا في إطار مشاركته في الـ16 يومًا الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، التي تبدأ سنويًا في الـ25 من نوفمبر بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وتنتهي في الـ10 من ديسمبر الذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على حتمية إشراك الرجال في دعم قضايا المرأة والعمل على تحقيق المساواة ومناهضة التمييز بين الجنسين وإبراز النماذج الإيجابية من الرجال التي تقوم بذلك.
ويرى مركز (ACT) أن النساء والرجال يستطيعون أن يلعبوا دورًا مهمًا في إنهاء العنف والتمييز، مما يؤدي إلى زيادة البرامج والأنشطة التي تركز على أدوار الرجال الميسرة لمناهضة التمييز والعنف.
ويضيف المركز في بيانه «بما أن الرجال ينبغي أن يكونوا لاعبين فاعلين فى تطور حركة المساواة بين الجنسين، وبما أنهم يشكلون النسبة الأكبر من صانعي القرار على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، وعلى الصعيد المحلي والعائلة والفرد، يصبح لهم دور كبير في ضمان المساواة بين الجنسين والقضاء على أشكال التمييز كافة.»
وقد شدد المركز على أنه من المهم اعتبار الرجال شركاء وحلفاء في تحقيق المساواة بين الجنسين، ولا بد من العمل فيما بينهم وبين النساء لتحدي الأسباب الأسباب الجذرية لانتهاكات الحقوق مثل؛ انعدام المساواة بين الجنسين، وعلاقات السلطة، وأشكال الذكورة المهيمنة.
وبحسب البيان التأسيسي لحملة «كن شريكًا في إنهاء العنف»، فإن إقرار الرجال بوجود ظلم وعنف وتمييز ضد المرأة لا يكفي والواجب هو الانخراط في ترسيخ ثقافة ” لا للتمييز والعنف ضد النساء والفتيات”، كما تدعو الحملة الرجال إلى ألا يكونوا متفرجين ومتواطئين على التمييز والعنف، بل أن يتعاملوا مع المرأة كشريك وحليف على قدم المساواة، لأن الحليف يقر ويساهم فى ترسيخ المساواة بين الجنسين، والحليف يكون فاعلًا في التأثير على التغيير في السياسات والتشريعات.
ويضم جدول الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات في قرى ومدن مثل؛ الحوامدية والبدرشين ومنيل شيحة وطموه تابعة لمحافظة الجيزة، حيث تنتشر جريمة تزويج القاصرات، ومن المزمع أن يحتفي المركز في الــ6 من ديسمبر المقبل بعدد من المبادرات، التي أطلقها بعض الرجال فى هذه المناطق للمساهمة في مناهضة العنف الواقع على النساء والفتيات.
وتتركز نشاطات الحملة على جلسات دعم نفسي جماعي، وندوات توعوية عن العنف عن ضد المرأة والاتجار في البشر، فضلًا عن التعريف بسبل الحماية من العنف. وتختتم فعالياتها بندوة توعوية بعنوان «استراتيجيات وتدابير عملية للقضاء على العنف ضد المرأة».
من ناحية أخرى، فإن موضوع الـ16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي لهذا العام، هو العنف ضد النساء في مؤسسات العمل وفي هذا الإطار توضح الدكتورة عزة كامل مديرة مركز (ACT) أن العاملين بالجمعيات الأهلية من ضمن المستهدفين في «كن شريكًا»، إذ تركز الحملة على توعيتهم بحتمية احترام النساء داخل هذه الأماكن، حتى لا تتعرض العاملات إلى استغلال جنسي.
وتتابع كامل في تصريحات خاصة لـ«ولها وجوه أخرى»، أن نشاط الحملة يركز على التوعية بالعنف ضد المرأة بمختلف أشكاله، مثل التحرش الجنسي، والزواج المبكر وزواج القاصرات، وكذلك توعية الأطباء الرجال بأهمية مساندة المرأة المعنفة وتقديم الدعم النفسي والطبي لها.
وتؤكد كامل أن الحملة تضع في اعتبارها الخصوصية الثقافية في المناطق التي تنفذ فيها فعالياتها، مشيرةً إلى أن زواج القاصرات هو القضية الأكثر انتشارًا في القرى الريفية والصعيدية، ولذلك تولي الحملة اهتمامًا بتوعية المأذون الذي يعتبر شريكًا أساسيًا في زواج القاصرات، حيث يوقع عقود الزواج للفتيات قبل سن 18 عامًا ويخفيها لحين بلوغ الفتاة السن القانونية، مشددةً على أن الحملة تستهدف فتح جدل حول تلك القضايا على أمل أن يحدث التغيير على المدى البعيد.