هذا المشهد يتكرر يوميًا بين ملايين الأزواج، وتضطر الغالبية العظمى من الزوجات إلى التزام الصمت، والامتناع عن اتخاذ أي موقف حيال اغتصاب أزواجهن لهن، خشية مجتمع لا يعترف بوقوع اغتصاب بين زوجين، ويرى أن للرجل كامل الحق في معاشرة زوجته جنسيًا وقتما أراد، وخوفًا من الاتهام بالفجور والإباحية والخروج عن قواعد الدين التي تقضي بوجوب طاعة الزوجة لزوجها.

يعتبر «الاغتصاب الزوجي» أحد صور الاعتداء الجنسي، وهو إجبار الرجل لزوجته على ممارسة العلاقة الجنسية رغمًا عنها. وبحسب دراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن الجانب الأكبر من العنف الموجه للمرأة يأتي على يد الشريك الحميم، وعالميًا، فقد عانت نحو 30 في المئة من النساء اللاتي كن في علاقة حميمة من عنف بدني مصحوب بعنف جنسي من قبل الشريك.

وبحسب الإحصاءات الأممية، فهناك نحو 127 دولة تمتنع عن تجريم الاغتصاب الزوجي، وجميع الدول العربية في هذه القائمة.