أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف» حملة «السنين الأولى بتفرق»، المعنية بتنمية الطفولة المبكرة، وتركز على دور الأب في تنشئة الأطفال. تأتي الحملة تحت رعاية الدكتورة «غادة والي» وزيرة التضامن الاجتماعي، بهدف تذكير الآباء بأهمية مراعاة الصغار لا سيما في السنوات الأولى في حياتهم، من خلال توفير الحب والحماية والتغذية السليمة واللعب معهم، لما لذلك من تأثير على تعليم الأطفال بشكل أفضل، ولمساهمته في الحد من المشكلات السلوكية وتحسين صحتهم.

وتقدم الحملة معلومات ونصائح عن التنشئة الاجتماعية السليمة، بالإضافة إلى محتوى تدريبي للآباء على موضوعات الحماية، والتحفيز، والتغذية الجيدة للأطفال من أجل تنمية قدراتهم. كما تشجع الحملة الآباء على عرض تجاربهم، وجهودهم، واحتياجاتهم، بالإضافة إلى نجاحاتهم مع أطفالهم. وتشير الأبحاث العلمية إلى أن تفاعل الأطفال بشكل إيجابي مع آبائهم، يمنحهم صحة نفسية أفضل واعتداد بالنفس على مدى سنوات حياتهم المقبلة.

وقد استقبلت وزارة التضامن الاجتماعي مؤتمر إطلاق الحملة، بمقرها في منطقة العجوزة، وبدأ المؤتمر بكلمة الدكتورة «غادة والي» وزيرة التضامن الاجتماعي، شددت خلالها على أن الوقت الأكثر أهمية لتنمية قدرات الأطفال، هو الألف يوم الأولى من حياتهم، لافتةً إلى أن تفاعل الآباء مع أبنائهم وارتباطهم بهم منذ الصغر، يزيد من  فرص تنمية قدراتهم الإدراكية والنفسية.

وأضافت «والي» في كلمتها «نتحمل جميعًا مسؤولية مشتركة في هذا الاتجاه، كحكومة ومنظمات دولية وأهلية ومجتمع مدني وقطاع خاص، تتمثل في العمل في مجتمعاتنا لإعطاء الوالدين ومقدمي الرعاية الموارد والمعلومات التي يحتاجونها ليقدموا للأطفال أفضل بداية لحياتهم.»

وفي كلمته خلال المؤتمر، قال «برونو مايس» ممثل «يونيسف» في مصر، إن الاَباء يقع عليهم دور كبير في دعم أطفالهم ومساعدتهم على النمو، ويساهمون بشكل كبير في تحقيق التنمية الاجتماعية والإدراكية لأطفالهم.»

ولفت «مايس» إلى أن مشاركة الآباء في التربية، تؤدي إلى نتائج إيجابية للآباء والأطفال والأسرة بأكملها، تتمثل في الحد من دخول الأبناء في نزاع مع القانون، وتقليل الاعتماد على الأساليب العدوانية، وزيادة التحصيل التعليمي.»

من جانبه، شارك الفنان «أحمد حلمي»، بصفته سفير النوايا الحسنة لــ«يونيسف» برسالة دعم للحملة من خلال فيديو قصير يعكس فيه جزء من تجربته كأب، وكيف يمكن أن يكون للأب تأثير مميز من خلال الرعاية والحب واللعب مع الأطفال.