أطلقت مؤسسة «نظرة للدراسات النسوية»، حملة «موجة حرة»، التي تأتي في إطار احتفائها بـ «اليوم العالمي للمرأة» الذي يوافق الثامن من مارس، و«يوم المرأة المصرية» في السادس عشر من الشهر نفسه. وقد أعلنت المؤسسة النسوية، أن حملتها التي تستمر فعالياتها على مدار تسعة أيام، هدفها الرئيس هو تسليط الضوء على التغيرات التي طرأت على خطاب الحركة النسوية فيما بعد ثورة 2011، وتطور اَليات الحركة فيما يخص قضايا العنف الجنسي،  علاوة على ظهور مجموعات ومبادرات نسوية تقودها شابات في محافظات مصر المختلفة، بما يمثل بلورة للموجة النسوية الرابعة في مصر.

وفي إطار الحملة، عقدت «نظرة للدراسات النسوية»، لقاءً في المركز الثقافي الفرنسي، يوم الخميس الماضي، الموافق 8 مارس، بعنوان «مستقبل الحركة النسوية في مصر – لقاء مع مجموعات ومبادرات نسوية شابة»، وقد استضافت المؤسسة النسوية الدكتورة «هالة كمال» الأستاذة المشاركة في دراسات الجندر بكلية الآداب في جامعة القاهرة، وقد قدمت عرضًا تاريخيًا للحركة النسوية في مصر وموجاتها. كما شارك في اللقاء ممثلات عن مجموعات نسوية شابة من محافظات مختلفة، وهن؛ «اَيات عثمان» من مؤسسة «جنوبية حرة» في أسوان، و«رشا الشريف» عضوة مؤسسة بمجموعة «راديو بنات أوفلاين» في الإسماعيلية، و«أسماء الباسل» مؤسسة مبادرة «دورِك» في قنا، و«هبة النمر» عضوة مؤسسة بمجموعة «أنثى» في البحيرة، و«نيرة حمشت» عضوة مؤسسة بمجموعة «قانون يحمي الفتيات من العنف الأسري»، كما شاركت في اللقاء «رنيم العفيفي» ممثلةً عن منصة «ولها وجوه أخرى».

وتحدثت ممثلات المجموعات، عن الأنشطة التي ينفذنها في مجتمعاتهن المحلية، وأبرز حملاتهن، والقضايا التي تركز عليها كل مجموعة، بالإضافة إلى المعوقات والصعوبات اللاتي يواجهنها.

كما كشفت ممثلات المجموعات عن التعاون فيما بينها، في عدة حملات، تستهدف مناهضة العنف ضد النساء، ومنها؛ «وضع يد» وهي  حملة ضغط، استهدفت الجهات المعنية في الدولة، بغية دفعها إلى التعجيل بإصدار القانون الموحد لمناهضة العنف ضد المرأة، وحملة «جوه البيت» التي أطلقتها المجموعات بالتشارك خلال الـ16 يومًا الدولية لمناهضة العنف ضد النساء، للتوعية بأشكال والاَثار السلبية التي يخلفها العنف الأسري ضد الإناث.

القسم الثاني من اللقاء، كان نقاشًا مفتوحًا بين الحاضرين وممثلات المجموعات النسوية، وخلالها تطرق النقاش إلى رؤيتهن لمستقبل الحركة النسوية ودورهن في تطورها، وتقديراتهن لمجهودات الحكومة في تمكين النساء وتنقيح وتعديل التشريعات القائمة، وتصوراتهن بشأن إشراك الرجال في الحِراك لمناهضة العنف ضد النساء.

على صعيد النشاط الإلكتروني للحملة، تنشر «نظرة» تدوينات لنسويات شابات، تعكس رؤاهن بشأن الحركة النسوية وموجتها الرابعة التي تكشلت إبان الحِراك اللاحق على ثورة 2011.

كما تنشر المؤسسة على موقعها الإلكتروني تدوينات وقصصات، لناجيات من العنف، تحت عنوان «للعنف وجوه مجتمعية».