عقدت هيئة بلان الدولية في مصر، يوم الأحد الماضي، مؤتمرًا بعنوان «حياتها حقها»، وذلك بالتزامن مع انتهاء الــ16 يومًا الدولية لمناهضة العنف ضد النساء (تبدأ في 25 نومفبر وتنتهي في 10 ديسمبر من كل عام)، وذلك بحضور عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني الحقوقية والتنموية، وممثلين عن المجلس القومي للمرأة، ومجلس النواب، وهيئة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة «يونسيف».

ويأتي المؤتمر، المقرر عقده سنويًا، في إطار دراسة سبل التعاون بين الهيئات المختلفة، لمعالجة ظواهر العنف الأكثر انتشارًا في المجتمع، وفي مقدمتها؛ ختان الإناث، وزواج القاصرات، والتسرب من التعليم.

تضمن المؤتمر ثلاث جلسات؛ وثلاث عروض مسرحية تفاعلية، واستعرضت الجلسة الأولى، أحدث الإحصائيات المنشورة، بشأن العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، فيما تناولت الجلسة الثانية، الاستراتيجيات والتقدم التشريعي للتصدي للعنف ضد النساء، وتحدث خلالها؛ “منى منير” العضوة في مجلس النواب المصري، والباحثة “نيفين عبيد” العضوة في مؤسسة المرأة الجديدة، وأدارت الجلسة “أمل فهمي” مديرة مركز تدوين لدراسات وأبحاث النوع الاجتماعي، وتطرقت الجلسة إلى مشروع القانون الموحد لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي أعدته قوة العمل، التي أعلن عن تشكيلها قبل أيام، وتضم عددًا من المنظمات النسوية.

أما الجلسة الثالثة، فكان محور النقاش فيها، هو تأثير العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي على تسرب الفتيات من التعليم، وقد أدارت هذه الجلسة “نهى عبد الحميد”، مديرة الشراكات الاستراتيجية بهيئة بلان الدولية في مصر،  وتحدث خلالها؛ الدكتورة “راندة فخر الدين”، المدير التنفيذي للاتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة الطفل، و”إيفيلين بطرس”، استشاري التعليم في هيئة بلان، بالإضافة إلى “أميرة حسين” ممثلةً عن هيئة كير الدولية، و”أحمد عبد الدايم” ممثلة عن هيئة يونسيف.

خلال الجلسة الأولى، استعرضت المتحدثات، مجموعة من الأرقام الواردة في مسح التكلفة الاقتصادية للعنف القائم على النوع الاجتماعي 2015، للتأكيد على فداحة العنف الذي يستهدف النساء، بشتى صوره، ومن بينها:

  • 89.5 في المئة، هي نسبة النساء في الفئة العمرية   18-64 سنة اللاتي أخضعن لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية (ختان الإناث).
  • 27 في المئة من النساء، يتـــــزوجن قبــــــل بلوغـــــهن 18 ســـــــــــــــنة.
  • 10.6 في المئة من النساء اللاتي سبق لهــن الــــزواج، أجبرن عليه.

شاركت فرقة من فرق مسرح الشارع، بتقديم ثلاثة عروض تفاعلية، اعتمدت على الكوميديا، في معالجتها لإشكالية تنميط النساء من خلال العرض الأول، فيما ركز العرضان الثاني والثالث، على مشكلة ختان الإناث، وأبعاده النفسية والجسدية والجنسية.