ظل صوته أكثر ما ترتعد لسماعه؛ كان ينهرها منذ الصغر بسبب وبدون، وإن لم يجد في عينيها نظرات الرعب الكافية لإنعاش ذكورته، ضربها، حتى بعد تجاوزها سن الصبا. كانت تهابه كالموت، حتى اَمنت أنه لم يعد سوى الزواج مُخَلِّصًا لها، فتخلت عن حلم الحب الذي طالما افتقدته، وقبلت بأحد زائري الصالون.

“أخيرًا سأرتاح من الشعور بالدونية، وسيهنأ جسدي بكرامته”، لكن هذه الاَمال تبددت بعد شهرين، عندما وجدت نفسها أمام نسخة أخرى من أبيها؛ رجل يزجرها وتُمتِعه إهانتها أمام أسرته وأصدقائه، وينتهك جسدها كلما أراد أن يثبت فحولته، وعندما شكت إلى أمها ردت “مثلما كنتِ تصمتين أمام أبيك، افعلي مع زوجك.”

عن قصة واقعية