ربيع العنف والنضال: «نظرة» تصدر ورقة بحثية عن تطور الحراك حول قضية العنف الجنسي بعد يناير 2011
أصدرت مؤسسة “نظرة للدراسات النسوية” ورقة بحثية بعنوان “ربيع العنف والنضال: تطور الحراك حول قضية العنف الجنسي ضد النساء بعد 2011″، وتحاول من خلالها الوقوف على كيفية تطور تناول قضية العنف الجنسي داخل الحركة النسوية والحركة السياسية والاجتماعية بعد ثورة 2011، إذ تعتبر المؤسسة أن أحداث الخامس والعشرين من يناير، تُمثل إحدى نقاط التحول في مسيرة الحراك بشأن العنف الجنسي، على الرغم من أن الحراك مستمر منذ أكثر من عشر سنوات، مر خلالها بعدة نقاط تحول مهمة أثرت في خطابه والتعاطي معه.
وتقول المؤسسة في بيانها الصحافي للإعلان عن هذه الورقة “إن النسويات المصريات خضن معركة عسيرة خلال السنوات الماضية، لتحقيق مكاسب متعلقة بقضية العنف الجنسي ضد النساء، ورغم الصعوبات نجحن إلى حد كبير في خلق حراك على مستويات مختلفة، وتطور الخطاب حول العنف الجنسي سواء داخل الحركة النسوية نفسها أو الحركة السياسية الأوسع.”
وتعتبر “نظرة” أن المكتسبات التي حققتها الحركة النسوية مازالت غير كافية، لكنها قد تبدو اليوم طبيعية، إلا أن ذلك لم يكن الوضع دائمًا. وتقول “ما يبدو بديهيًا اليوم هو نتاج لمعركة حقيقية خاضتها المجموعات النسوية على مدار ما يزيد عن عشر سنوات ومازالت مستمرة حتى الوقت الراهن، وهي أيضًا تكشف عن عمق المعضلات المتعلقة بأجساد النساء ووجودهن في المجال العام.”
وتهدف الدراسة إلى الوقوف على أسباب انتقال المجتمع من حالة التعتيم والتواطؤ إلى درجة الاعتراف والمواجهة من خلال تحليل أسباب وكيفية تطور خطاب قضية العنف الجنسي بعد الثورة من قبل فاعلين مختلفين من منظور نسوي، وتعتبر الورقة بوضوح أن أحداث 2011 وما تلاها شكلت واحدة من نقاط التحول في قضية العنف الجنسي، التي تسعى إلى فهمها وإعادة تتبع وسرد أحداثها.
وتُعد الورقة محاولة لتوثيق المبادرات والتجارب المختلفة والغنية التي ارتبطت بمواجهة العنف الجنسي بعد الثورة، سواء كانت منطلقة من منظمات نسوية، أو مبادرات نسوية وفنية شابة، أو داخل كيانات أخرى مثل الأحزاب والجامعات والنقابات.
وتنطلق الورقة من أحداث ووقائع العنف التي مورست في الفعاليات والتجمعات السياسية والاحتجاجات بعد 2011 وليس من جرائم العنف ضد النساء عمومًا، وتأثيرها على قضية العنف الجنسي ضد النساء بشكل عام. علاوة على ذلك، تتطرق الورقة إلى التغييرات التي حدثت على مستوى علاقة الحركة السياسية والاجتماعية بقضية العنف الجنسي، ثم تحلل التطور في تناول قضية العنف الجنسي في المجال العام داخل الحركة النسوية نفسها، وأخيرًا ترصد الإنجازات الخاصة بالتشريعات والسياسات على مستوى الدولة، كنتاج للحراك النسوي والسياسي والاجتماعي.
للإطلاع على الورقة من هنا