في لقائها التعارفي.. «وضع يــد» تستعرض نشاطها خلال الشهر الأول للحملة – صور
عقدت أمس الثلاثاء المجموعات المشاركة في حملة #وضع_يد، لقاءً تعارفيًا مع ممثلين عن منظمات نسوية، وناشطين بالمجال الحقوقي، وعدد من المهتمين بقضايا المرأة، وذلك بهدف تعزيز التواصل مع الأطراف المعنية بمجابهة قضية العنف ضد النساء تحديدًا، للاستفادة من وجهات النظر المختلفة بشأن الحد من الظاهرة، التي وضعت مصر على رأس قائمة الدول العربية الأسوأ للنساء بحسب نتائج دراسة صادرة عن مؤسسة تومسون رويترز الخيرية في عام 2013.
بدأ اللقاء في تمام السابعة مساءً بمقر معهد جوتة في الدقي، وتحدثت منسقة الحملة “سهام عثمان” عن دوافع إطلاق #وضع_يد، كاشفةً أن الحملة تعمد إلى ممارسة نوع من الضغط المجتمعي للدفع بإتجاه إصدار قانون موحد لمناهضة العنف ضد المرأة بأشكاله وصوره شتى.
ولفتت “عثمان” إلى أن اختيار اسم “وضع يد” يأتي باعتباره مصطلح متداول يشير إلى تشيئ النساء والتعامل معهن من منطلق أنهن حق مكتسب للرجال بوضع اليد.
أيضــــــــًا..في إطار حملة #وضع_يد.. دعــاء لطفـي تكتــب: أوقفوا الموت خلف أبواب منازلنا
“سهام عثمان” عضوة مؤسسة بمنظمة “جنوبية حرة”، التي تعمل على التوعية بالعنف والتمييز ضد النساء في الصعيد وتحديدًا أسوان ومناهضته من خلال توفير الدعم النفسي والقانوني للناجيات، فضلًا عن أنها أول امرأة تترشح لرئاسة الاتحاد النوبي العام، في انتخاباته التي أجريت في مايو الماضي.
اشتمل اللقاء على كلمات لعدد من ممثلات المجموعات المشاركة في الحملة، فتحدثت “سارة كحلة” من البحيرة عن أنشطة مركز “أنثى” سواء في إطار الحملة أو خارجها، وكذلك “نيرة حشمت” ممثلة عن مجموعة “قانون يحمي الفتيات من العنف الأسري”، و”سما باسل” مؤسسة مبادرة “دورك” التي يتركز نشاطها في محافظة قنا، وأخيرًا “رنيم العفيفي” رئيسة تحرير منصة “ولها وجوه أخرى”، التي تولت مهمة التعريف بأنشطة مجموعتي “بنت النيل” في محافظة البحيرة و”راديو بنات أوفلاين” في محافظة الإسماعيلية، بعد تعذر مشاركة ممثلات عنهما في اللقاء المقام بالعاصمة.
المتحدثات عرفن بالجهات التي ينتمين إليها وأنشطتها في إطار الحملة، وما يتطلعن إلى تحقيقه، وناشدن الحضور أن يدعموا الحملة في الفترة المقبلة.
أيضــــــــًا..في إطار حملة #وضع_يد.. أسماء دعبيس تكتـــــــب: حواديت النجع الحزين
وكانت حملة #وضع_يد قد انطلقت قبل شهر، وكثفت نشاطها عبر الفضاء الإلكتروني، للتعريف بأشكال وصور العنف ضد المرأة، سواء من خلال تخصيص يوم للتدوين والزقزقة باستخدام وسمي #وضع_ يد و#مشاركة_مش_وضع_يد ، أو نشر مقالات لناشطات نسويات عبر منصة “ولها وجوه أخرى”، إضافة إلى إطلاق استمارات لتوثيق حالات العنف الأسري.
ومن جانبها، لفتت “سهام عثمان” منسقة الحملة إلى أن #وضع_يد شهدت خلال الشهر الأول من نشاطها تفاعلًا إيجابيًا، واستقبلت عروض انضمام من مجموعات نسوية أخرى، فضلًا عن مشاركة المحامي “أحمد أبو المجد” بتقديم مسودة قانون مناهضة العنف ضد المرأة، معدة من قبل مؤسسة “كفي عنف واستغلال” اللبنانية، للاستفادة منها في قراءة القائمات على الحملة لمشروعات القوانين المعدة من قبل منظمات داخل مصر مثل مؤسسة قضايا المرأة المصرية ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، أو خارجها، بغية طرح بدائل للمسودة المعدة من قبل المجلس القومي للمرأة.
وكانت حملة #وضع_يد قد أعلنت في بيانها التأسيسي، اعتراضها على الفلسفة التشريعية لمسودة القانون الموحد لمناهضة العنف ضد المرأة، الصادرة عن المجلس القومي للمرأة، مؤكدةً أنها تعبر عن أبوية في صياغة القوانين، وهو ما يجافي المُبتغى والمأمول بالنسبة لقطاع واسع من المعنيين بقضايا النساء.
قبل عرض فيلمي “تابو – Taboo” و”من الاَلم جئت” الذين أنتجتهما ورشة “علي صوتك” التي تستهدف تدريب الفتيات على صناعة الأفلام، طرح الحضور مقترحاتهم بشأن مد جسور التواصل مع النائبات في البرلمان، والقانونيين، لتنقيح مسودة القانون المُختَلف عليها.
ويناقش فيلم “Taboo”، الذي ينتمي إلى فئة الأفلام التسجيلية القصيرة، علاقة المرأة بجسدها في المجتمع الشرقي، وكيف يندرج الحديث عنها تحت تصنيف المحظورات، وذلك من خلال تجارب شخصية لعدد من النساء العاملات بالمهن الإبداعية مثل التصوير، والتمثيل والرقص.
أما فيلم “جئت من الاَلم” فيتعرض لظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية المعروفة باسم ختان الإناث، من خلال روايات لعدد من النساء من فئات عمرية مختلفة، أخضعن لهذه الممارسة، ولم تبرحهن المعاناة النفسية رغم مرور سنوات عديدة على يوم الاَلم.