اختُتِمَت أمس فعاليات الدورة التدريبية “التدقيق الجندري الأولى للمؤسسات الاعلامية”، والتي عقدت بمدينة الاسكندرية في الفترة من 16- 19 أغسطس الجاري، والتى تأتى بالتعاون بين مركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت الفلسطينية والشبكة العربية لرصد وتغيير صورة المرأة في وسائل الإعلام تحت رعاية المعهد السويدي بالاسكندرية، بمشاركة 20 خبيرة وخبيرًا في النوع الاجتماعي والإعلام من فلسطين والأردن ومصر.
من جانبها، ثمنت “جافيريا ريزفي قباني” نائبة مدير المعهد السويدي في الاسكندرية، جهود المشاركات والمشاركين من فلسطين والأردن ومصر، مؤكدة على أهمية التدقيق الجندري للمؤسسات الاعلامية، الذي يشكل الصلة بين الحكومات والمجتمع المدني، مشيرة إلى الأهمية الإنسانية والمهنية لإدماج النوع الاجتماعي في وسائل الإعلام .
وأشارت “ريزفي” أنه على وسائل الإعلام التي تتكيف مع الصورة التقليدية للمرأة دور كبير لتغيير هذه الأنماط من خلال المنتج الاعلامي، مضيفة أنه ينبغي الاهتمام بالصورة الملائمة لوضع المرأة كمواطنة على قدم المساواة مع الرجل، لافتةً أن وسائل الإعلام تتغير وتتطور في الشرق الأوسط وأوروبا والسويد، آملة أن يتم تطبيق هذه المهارات والمعارف في وسائل الإعلام من خلال المشاركات والمشاركين.

118314413586631

فيما أكدت “ناهد أبو طعيمة” منسقة النوع الاجتماعي في مركز تطوير الاعلام بجامعة بيرزيت، على ضرورة وجود لغة واعية حساسة للنوع الاجتماعي بين الفئات العمرية المختلفة للإعلاميين والإعلاميات، في الدول العربية، آملة أن تتم الاستفادة من التجارب والخبرات العربية والاقليمية باتجاهات علمية وعملية، مشددةً أن الوصول إلى دليل عربي للتدقيق علي أساس النوع الاجتماعي للمؤسسات الاعلامية العربية سيشكل انجازًا كبيرًا للإعلام والمؤسسات الإعلامية في ظل رغبة المركز الذي يسعي إلى البدء في تدقيق مؤسسات إعلامية في فلسطين.
من جانبها قالت الدكتورة عزة كامل – مدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية (ACT) والشبكة العربية لرصد وتغيير صورة المراة في الإعلام، أن الهدف الذي تسعى له من التدقيق الجندري للمؤسسات التأثير في بيئة العمل التي يعمل بها الصحفيين والتأكيد على حساسية الاجراءات والحقوق والواجبات التي يتمتع بها الجنسين وقياس مدى حساسيتها للنوع الاجتماعي، وتغيير الصورة النمطية عن المرأة والرجل في الإعلام، مؤكدة أن ذلك يتطلب التزام ووعي شديدين من المؤسسات الإعلامية بأهمية إدماج قضايا النوع الاجتماعي في عملها ومنتجاتها الإعلامية.

770904401317239د/ عزة كامل

تجدر الإشارة إلى أن الورشة الإقليمية خرجت بعدة توصيات أهمها؛ تصميم دليل عربي لإجراءات التدقيق الجندري داخل المؤسسات الاعلامية، والذي سيساهم في خلق بيئة اَمنة وحساسة للنوع الاجتماعي، وتمكين الإعلاميين والإعلاميات العرب من استخدام هذا الدليل وتبادل الخبرات بينهم في هذا المجال، وأخيرًا تشجيع المؤسسات الإعلامية على استخدام منهج التدقيق الجندري من أجل أن تكون مؤسسات حساسة للنوع الاجتماعي، وتحقق المساواة وعدم التمييز بين الرجال والنساء داخل أطرها الهيكلية وفي منتجاتها الإعلامية.