التوعية بالصحة الإنجابية.. ممثلو مبادرات ومواقع إلكترونية يكشفون أسباب دعم «فزورة على الماشي»
أعلن عدد من المبادرات الاجتماعية والمواقع الصحافية النسائية عن دعمه لمسابقة “فزورة على الماشي”، التي انطلقت مع بداية شهر رمضان، وتأتي المسابقة ضمن أنشطة مشروع “تمكين وحماية الشباب” الذي تنفذه الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة بالتعاون مع هيئة بلان انترناشيونال مصر، الذي يهدف إلى التعريف بموضوعات الصحة الإنجابية للشباب والمراهقين، والحد من الممارسات الضارة، مثل: ختان الإناث، والزواج المبكر، والتحرش الجنسي، وتضم قائمة المبادرات والمواقع التي دعمت المسابقة كل من؛ الحب ثقافة وأنتِ الأهم ومصريات واحكي ولهن ونون.
ومن جانبه يقول “أحمد حمدي” مدير مشروع “تمكين وحماية الشباب”، إن المسابقة ترمي إلى زيادة وعي الشباب بقضايا الصحة الإنجابية، بطريقة قادرة على التعامل مع عقلية ولغة الشباب، خاصة أنها تعتمد على التواصل الاجتماعي الذي يلقى رواجًا بين الشباب.
وتمثل مسابقة (فزورة على الماشي) نمطًا جديدًا من المسابقات الرمضانية، لأنها تهدف للتوعية بقضايا وموضوعات الصحة الإنجابية بين الشباب والمراهقين.
الدكتور “رامي متولي” منسق مشروع “الحب ثقافة” بمصر، تحدث عن مشاركة المشروع في مسابقة (فزورة على الماشي)، وقال “يأتي التعاون بين الحب الثقافة والجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، إيمانًا بضرورة رفع وعي الشباب بالصحة الإنجابية، وتشجيعهم على القراءة في الموضوعات المتعلقة بها.”
ويؤكد الدكتور “عمرو حسن” مدرس واستشاري النساء والتوليد والعقم ومؤسس حملة “أنتِ الأهم”، أن حل مشكلة تنظيم الأسرة هو التوعية بها، من أجل خلق جيل متعلم وواعي بموضوعاتها.
ويضيف “يجب أن يكون تنظيم الأسرة أولوية بالنسبة للدولة، فالزيادة السكانية وقود الإرهاب والفقر، ونحن في كل عام نزداد بمعدل دولة جديدة،، فمعدلات الانجاب في بعض القرى مرتفعة جدًا، وأقل أسرة يبلغ عدد أفرادها ستة، وعادة ما يترك الأب زوجته بعد أن أنهكت في الحمل والولادة، ليتزوج غيرها، ويتنصل من مسؤولياته تجاه أطفاله، فتضطر الأم لإخراجهم من التعليم وتشغيلهم، أما الفتيات اللاتي لا يعمل، فمصيرهن الزواج المبكر جدًا، مثلما فعلت أمهاتهن، والنتيجة أن تصبح الأسر مفككة.”
أما “عواطف عبد الحميد” رئيس تحرير مجلة “لهن”، أشارت إلى أن الصحة الإنجابية لها مفهوم أعم وأشمل من تنظيم الأسرة أو تحديد النسل، فهي تستهدف الرجل والمرأة في مراحل العمر المختلفة، وتوعيتهم بأهمية الصحة في هذه المراحل، فهذا الأمر يعني وقاية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية، أو أي أمراض يكتسبها الأطفال نتيجة الإهمال أثناء الحمل أو قبله، وتعني أيضًا أطفال أصحاء منذ مولدهم، بدلًا من تعرضهم للإهمال الذي يؤدي لنشأة جيل من الأطفال ضعفاء مرضى.
وتضيف “دعمنا للتوعية بالصحة الإنجابية، التي يقوم بها مشروع “تمكين وحماية الشباب” من خلال أنشتطه، وتحديدًا مسابقة “فزورة على الماشي” جاء إيمانًا بأن المجتمع يحتاج إلى الصحة والقوة، التي تحققها التوعية بموضوعات الصحة الإنجابية.
فيما تؤكد “نفيسة الصباغ” رئيسة تحرير موقع “مصريات” أن دعم الموقع للمسابقة جزء من دعمه للمرأة بشكلٍ عام في جميع المجالات، وتقول ” الموقع هدفه تغيير الصورة النمطية للمرأة في الإعلام، وتناول قضاياها بشكل مهني، ودعمها في جميع المجالات، ونسعى دائمًا لتغيير تلك الصورة من خلال الاعلام ومن خلال توعية المجتمع بدورها، وتسليط الضوء بشكل مباشر على قضاياها، والمساهمة في تنميتها.”
وتتابع “فيما يخص الصحة الإنجابية نرى أن التوعية الصحيحة مهمة جدًا، وأحد ركائز خطة كبيرة يجب أن تتبناها الدولة، ونأمل في أن تساهم في النهوض بالمرأة على كافة المستويات، وفكرة المسابقة تجعل الأفراد يبحثون عن المعلومات الصحيحة حول الصحة الإنجابية مما يزيد توعيتهم ويعدل من المفاهيم الخاطئة التي ربما يعتقدون بها.”
أما “ناميس عرنوس” المديرة التنفيذية لشركة “بكرة ميديا هاوس” ورئيس تحرير موقع “احكي”، تقول “احكي هو موقع للسيدات حتى يحكين عن أنفسهن، وعن نجاحاتهن وإنجازاتهن، قبل أن يشتكين ويتحدثن عن مشاكلهن وهمومهن، ونهدف من خلاله إلى ترسيخ الصورة الإيجابية عن رائدات الأعمال والناجحات، وذلك مثلما نتحدث عن العنف ضد المرأة بأشكاله، ولذا شاركنا في مسابقة “فزورة على الماشي”، لأنها تعبر عن الرؤية التي نتبناها بشأن حماية الأجيال المقبلة، وتوعية النساء بحقوقهن في الحفاظ على أجسادهن وصحتهن.”