سارة كحلة

عن كاتبة المقال:

ناشطة بمجال الدفاع عن حقوق المرأة، وعضوة مؤسسة بمبادرة أنثى في مدينة البحيرة، وهي مجموعة نسوية تسعى لدعم النساء وتمكينهن، وتعمل على خلق بيئة خالية من الاضطهاد والتمييز ضد النساء.

«أنثى» إحدى المبادرات المشاركة في حملة #وضع_يد

فى هذه المجتمعات النساء بلا شرف، فهن شرف من يسطو عليهن في العائلة أو المالك الشرعي لهن سواء كان الأب أو الأخ أو العم أو الزوج؛ يرتبط الشرف عند هؤلاء بدرجة صلاحية غشاء بكارة المرأة.

في المجتمع الريفي خطوات إعداد و تهيئة للنساء في حياتهن، حتى يصبحن مؤمنات بأنهن بلا شرف وأن شرفهن ملك المالك الشرعي لهن، فتُردد أمثلة شعبية بين الأسر التي تضم فتيات، مثل:

اكسري لها ضلع يطلع لها 24

شرف البنت زى عود الكبريت

اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها

وذلك يكون بمثابة التربية والتهيئة للبنت، حتى تؤمن بأن شرفها ليس ملكًا لها وينحصر في غشاء البكارة ولا علاقة للعقل بشرف البنت، وعندما تصل إلى سن البلوغ وتحيض، تُعامَل معاملة العاهرات إلى أن يثبت العكس، فتتغير معاملة الرجال من حولها في العائلة، لأنها أصبحت امرأة كاملة النضوج الجنسي وهو وباء من الممكن أن يطول أو يمس هؤلاء الرجال.

في ليلة الدخلة في مجتمعنا الريفي، نجد ما يسمى بالدخلة البلدي أو منديل الشرف، وفي هذه اللحظة تنكسر إنسانية المرأة أشد كسرٍ، وتتيقن أنها سلعة تُباع وتُشترى، وشرفها ليس ملكًا لها بل للمالكين لها فى العائلة.

وتنتشر جرائم القتل على خلفية الشرف فيكون حق الواصي الشرعي لهذه المرأة أن  يقتلها إذا اكتشف أنها على علاقة بأحد أو مارست الجنس وفقدت عذريتها، فتكون حياتها قد انتهت.

إذا  كانت العذرية هي الشرف، ماذا يعني غشاء البكارة الصيني وعمليات إعادة البكارة؟

هل الغشاء ما زال  دلالة على شرف المرأة أم اَن الاَوان أن يحكم على الشرف من خلال عقول النساء؟

عن حملة #وضع_يد .. هنا