عندما تخبرك الأجندة أنه «3 مارس».. تذكر هذه الأحداث
بدأ “شهر المرأة” رحلته السنوية منذ أيام قليلة، وهو الشهر الذي يحتضن اليوم العالمي للمرأة في الـ8 منه، وأيضًا يوم المرأة المصرية في الـ16 منه.
وفي مصر، عرف شهر مارس على مدار السنوات، العديد من الإنجازات والأحداث التي سجلها تاريخ النضال النسوي.
وفي الـثالث من مارس، نتذكر حدثين مهمين، الأول متعلق باعتراف الدولة رسميًا بحق أصيل للنساء بعد نضال امتد لعقود، والثاني متعلق بميلاد امرأة استثنائية.
الحدث الأول – 3 مارس 1956
بعد صدور دستور 1956، في ١٦ يناير ١٩٥٦، الذي مكن المرأة من الاشتراك في عضوية مجلس الأمة فاكتسبت لأول مرة حق الانتخاب، وحق عضوية مجلس الأمة (مجلس النواب حاليًا)، ومن ثم صدر قانون الانتخاب فى الــ 3 من مارس ١٩٥٦، وهو القانون رقم ٧٣ لسنة ١٩٥٦ الخاص بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية أو قانون الانتخاب، ليقضي بحق المرأة فى الانتخاب وجاء في مادته الأولى “على كل مصري ومصرية بلغ 18 سنة ميلادية أن يباشر بنفسه الحقوق السياسية.”
الحدث الثاني – 3 مارس 1917
ولدت في مثل هذا اليوم في العام 1917، أول عالمة ذرة مصرية وهي “سميرة موسى”، التي لقبت بميس كوري الشرق، تيمنًا بعالمة الفيزياء والكيمياء البولندية “ماري كوري – Marie Corie” التي فازت بجائزة نوبل مرتين، في عامي 1911 و1935.
تخرجت “موسى” في كلية العلوم، وعينت كمعيدة بالكلية، بجامعة القاهرة، ثم حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، بعد ذلك سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.
كانت تؤمن بأن ملكية السلاح النووي يجب أن تسهم في تحقيق السلام وليس الدمار، وقوة الدول تتحقق من امتلاكها له، خاصة بعد أن استرعى انتباهها إصرار إسرائيل على امتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة، فأسست هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر من إعلان تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.
كانت تأمل أن تستخدم الذرة في المجال الطبي، وقالت في هذا الصدد “أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين”.
في عام 1952، ذهبت “موسى” إلى الولايات المتحدة، حيث أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية، وقبل عودتها، دعيت إلى زيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 من شهر أغسطس، لكن في طريقها تعرضت لحادث مأساوي؛ ماتت على إثره، بينما نجا السائق الذي كان يقود سيارتها، وأوضحت التحريات لاحقًا أنه كان يحمل اسمًا مستعارًا وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها، وكشف التاريخ فيما بعد تورط الموساد في اغتيالها، وقد أثيرت اتهامات ضد ممثلة مصرية يهودية بالضلوع في هذه الجريمة.