هذه التدوينة مشاركة من “هدير مكاوي”

«بما أن 2017 هو عام المرأة، فأنا قررت أبدء بمواجهة كل حاجة، و أقول أد ايه بنعانى في مجتمع عبارة عن غابة فعليا، أنا بنت مصرية أهلي جواهم حنان الدنيا الصراحة، بس على الغريب، ولأن دايما كنت بحس بالوحدة والمشاكل والاختلافات بتكبر قررت استقل من سنين، واجهت الحياة لوحدي بعد النادي والدروس الخاصة والمدارس اللي نصها أقاريب، واجهت المجتمع اللي مش هتكلم عنه لأنكم عارفينه تماما، مش هتكلم عن الأزمات اللي مريت بيها في حياتي وأد ايه هي متعبة ومرهقة نفسيا، ولولا الأصدقاء الجدعان اللى في منهم مش بنتكلم حتى دلوقتى عمري ما هنسي وقفتهم جنبي ومساندتهم ليا كل ما بقع، ومش هنسى كمان اللي مثلوا أنهم أصحاب، من سنة وأكتر مريت بأزمة نفسية كبيرة بعد موت أغلى الناس عندى، ومعظم الأصدقاء يعرفوا دا، بعد ما خرجت من المستشفى ووقفت على رجلى حبيت إنسان بشكل يكاد يكون مرضي، واتفقنا على الجواز ولأن كان في مشاكل مع والده، إضافة على كدا أن أهلي مكنوش حبينه، قررنا نتجوز، ولأن مفيش زواج عند مأذون الإ بموافقة ولي الأمر للبنت، جوازنا مكنش رسمي، والدته وأخوه كانوا عارفين، و عشت أنا وهو 3 شهور في نوبيع، وقررنا نرجع عشان يبدأ شغل ونواجه المشاكل دى كلها، نظرا لتعب باباه، وأني كنت واثقة أن والده تعبان كنت مطولة بالي و عشت سنة سوادها أكتر بكتير من الأوقات الحلوة المزيفة اللي فيها، لما قررت أواجه الكل بحملي، كان الكل ضدي وأولهم أهلي، مش بطالبهم يغيروا عاداتهم وتقاليدهم، لكن كنت منتظرة منهم السند وأني أوصل لحقي أنا وابني مش أكتر، حقي قانوني ورسمي في توثيق الزواج مش مادي، لكن أهلي مش بس مكنوش جنبي، هما حاربونىي وبقوا كتلة واحدة هما وأهل جوزى عليا.

بغض النظر عن تفاصيل كتير، جوزى ووالد ابني طلب منى إنى أتنازل عن كل حقوقي وحقوق الطفل مقابل حل الموضوع، ودي وأنا وافقت لكن للاَسف بقي في مماطلة والموضوع بقى مساومة معايا أني اتخلص من ابني، وقتها اتحديت الكل.

المحامية بتاعتي حاولت كتير تحل الموضوع وديا، لكن كان فى مماطلة دايما من الطرف التاني ودا طبعا اتفاقا مع أهلي ضدى أن ميبقاش في حل عشان اقتل ابنى، قمت بكل الإجراءات القانونية والمحاضر وعدم التعرض واثبات كل حاجة، وحاليا وقرب ميعاد ولادتي ابتزونى عن طريق أمن الدولة، واللى عرفته يوم ما اتحقق معايا أنه (متوصي عليا) ومن كذا يوم سؤال أمن الدولة لبابا حسب ما والدتي كلمتنى وقالتلى انه ازاى متجوزة ومفيش أوراق رسمية تثبت ده؟! وإنه والدى مضي إقرار إنى مسافرش (سيناء) تاني، طبعا صحة الكلام من عدمه مش هتفرق وبتطلب مني أشوف حل.

أنا كتبت البوست دا عشان أقول أني مش هتنازل عن حق ابنى لاَخر ثانية في عمري، ومش خايفة من تهديداتكوا سواء دول أو دول وبتهمهم كلهم لو حصلي أو حصل لابني أي حاجة، واعتقد أي سوء هيمسنى أنا أو ابني معروف مين.»