أكدت السفيرة “مرفت التلاوي” المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، أن عملية التوعية المستمرة للسكان بأهمية تنظيم الأسرة، وخاصة في القرى والنجوع مسؤولية جميع الجمعيات الأهلية، بمثابة أمن قومي بالدرجة الأولى، لأن المجهود الاقتصادي والاستراتيجي لا يكون له أي نتيجة واضحة إذا لم تُعالج جميع الموضوعات الاجتماعية وعلى رأسها القضية السكانية، وأن أي اقتصاد مهما كانت قوته لا يستطيع تلبية الاحتياجات في ظل الزيادة السكانية الرهيبة.

جاء ذلك خلال كلمتها فى مؤتمر “دور منظمات العمل الأهلي في التصدي للقضية السكانية “، وأضافت أن نحو (80) مليون سيدة حول العالم تنتهي حياتهن بسبب غياب المعرفة الطبية الصحيحة لأدوات منع الحمل، وأن هؤلاء السيدات يروحن ضحايا الجهل وعدم المعرفة، مشددةً على وجود مسؤولية سياسية في المقام الأول، اجتماعية ثانيًا.

وفي سياق متصل، كشفت “التلاوي” عن مشاركتها مع “عزيزة حسين”، رائدة العمل الاجتماعي وأول امرأة عربية يتم ترشيحها للجنة المرأة بمنظمة الأمم المتحدة في إدخال نظام (تنظيم الأسرة) إلى أجندة الأمم المتحدة عام 1969، وذلك خلال فترة حكم الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر”.