عزة بلبع: سعيدة بعودة المسرح الجامعي والحفلات الغنائية بعد غياب دام لأكثر من 30 سنةً

إيفون مسعد: قرارات “نصار” ستزيل التمييز في التعيين الذي كان بعتمد على ديانة الطالب المذكورة في الشهادات الجامعية

صرحت الكاتبة “نور الهدى زكي” و”مؤسس حركة مصريات من أجل التغيير”، بأن وفدًا نسائيًا يمثل تنسيقية نساء مصر وشخصيات عامة، يضم أساتذة جامعة وإعلاميات وفنانات، التقى بالدكتور “جابر جاد نصار” رئيس جامعة القاهرة، وأعلن تأييدهن لقراراته بشأن حظر التدريس طالما كانت المحاضرة ترتدي النقاب، وحظر ارتدائه أيضًا على من يمارسن التمريض والطب بمستشفيات الجامعة بالإضافة إلى القرار الأخير الذي ألغى خانة الديانة من التعاملات الورقية في الجامعة ومن الشهادات الجامعية في خطوة تستهدف إلغاء مظاهر التمييز وتأكيد حق المواطنة ومدنية الدولة على حد قولها.

وأضافت” زكي” أن “نصار” كشف لهن عن تفاصيل النشاط الجامعي الذي يستهدف مواجهة التطرف بالاستنارة الفكرية للطلاب وحثهم على المشاركة والنقد والتواصل مع أعضاء التدريس ورئيس الجامعة.

IMG-20161029-WA0011

ومن جانبها قالت الفنانة “عزة بلبع” إحدى المشاركات ضمن الوفد النسائي، في تصريحات لــ” ولها وجوه أخرى” أن ما اتخذه الدكتور “جابر نصار” من قرارات، هي خطوات شجاعة يجب دعمها لأنها ضد التمييز وتحقق المواطنة.

وتابعت قائلة “الرجل يحقق نهضة علمية وثقافية وحالة تنوير حقيقي داخل أرجاء الجامعة، وسيترتب عليها تخرج جيل من الشباب الواعي المؤمن بالمساواة وحرية الفكر والتعبير.”

وأردفت “بلبع” قائلة إنها سعيدة كمطربة أن تشهد عودة المسرح الجامعي والحفلات الغنائية واكتشاف المواهب الشبابية بعد غياب دام لأكثر من 30 سنةً، علاوة على إطلاق رئيس الجامعة لمسابقات للقراءة تشجع الشباب على المعرفة والإطلاع، بالإضافة إلى تخصيص الجامعة لجوائز مالية بهدف تحفيز الطلاب على القراءة وعودة أنشطة المعسكرات والقوافل والندوات والحفلات الجامعية، يجد استجابة كبيرة للنشاط الجامعي .

واعتبرت “بلبع” هذه القرارات جبهة قوية تحارب التطرف والإرهاب، الذي لا يمكن القضاء عليه أمنيًا وعسكريــًا فقط، مشددةً على أن تنمية وعي الشباب على قيم الحق والخير والجمال والفنون تهذب وجدانهم وسلوكهم.

أما عن قرار حظر التدريس والتمريض بالنقاب بكليات جامعة القاهرة، أكدت أنها تؤيده بكل قوة، معللةً ذلك بأنها لا تستسيغ أن تقف أستاذة جامعية أمام الطلاب وهناك من يحجبها عنهم، مشيرةً إلى أن النقاب ظاهرة وهابية جاءت من بلاد النفط والخليج، وفرضت معها حجابًا على العقل وليس الرأس فحسب، وهمشت معها المرأة بل ونظرت لها بكل تحقير ودونية، وهي عادات دخيلة لا تنتمي لثقافة وحضارة مصر العريقة.

واستطردت “بلبع” قائلة “قرار رئيس جامعة القاهرة ليس ضد المرأة وحريتها، بل هو اسمى تكريم لكيانها وعقلها ولم ينظر لها بكونها عورة يجب تغطيتها، وأتمنى أن تنتشر قراراته في كافات جامعات مصر ومؤسساتها بما يحقق المواطنة والمساواة.”

فيما أوضحت “إيفون مسعد” عضو الجبهة الوطنية لنساء مصر، في تصريحات لــ” ولها وجوه أخرى ” أنها شاركت في اللقاء لدعم قرارات رئيس جامعة القاهرة، التي ستزيل لأول مرة التمييز في الوظائف والتعيين التي كانت تعتمد على ديانة الطالب المذكورة في الشهادات الجامعية.

وأبدت “مسعد” اندهاشها إزاء هجوم السلفيين على القرارات، واصفة إياهم بالمتطرفين الذين يقفون ضد تطور الدولة وسلامها الداخلي، مشددةً على أن أفكارهم ترمي إلى إثارة الفتن والتقسيم وليس الوحدة والمواطنة.

ووصفت “مسعد”، “نصار” بالمسؤول الجريء يطبق القانون والدستور وخاصة المادة (53) التي تنص على “المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون ..”، معربة عن أملها في أن يساند المجتمع هذه القرارات وعلى رأسه النساء.

تجدر الإشارة إلى أن أبرز الأسماء المشاركة في الوفد هي؛ الدكتورة جليلة القاضي، الدكتورة عواطف عبد الرحمن أستاذة الإعلام، والدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية، والدكتورة فادية مغيث أستاذ علم الاجتماع، والدكتورة كريمة الحفناوي المتحدثة باسم التنسيقية العمالية والجبهة الوطنية لنساء مصر، والصحافيات؛ إيمان رسلان، ونور الهدي زكي، بالإضافة للفنانة عزة بلبع، والإعلامية بثينة كامل والإعلامية جيداء بلبع، والفنانة التشكيلية فاتن النواوي.