اَمال عبد الهادى لــــ«ولها وجوه أخرى»: سناء سيف وغيرها من الشابات المحبوسات هن الأمل حتى لو خلف القضبان
قالت الدكتورة اَمال عبد الهادى – عضو مجلس أمناء مؤسسة المرأة الجديدة – أن أبرز المكتسبات التى حصلت عليها النساء خلال الأربع سنوات الماضية أنها أصبحت فى الشارع خاصة بعد ثورة يناير وأنها أدركت أنها صاحبة حق، ففكرة الإحساس بالحق هامة جداً وتعد من أبرز الإنجازات.
ولفتت “عبد الهادى” إلى أن نضال المرأة طويل وتمكنت عبر السنوات الماضية من تحقيق بعض المكتسبات منها قانون الجنسية، وحصولها على حقها فى استخراج جواز السفر دون الانتظار لموافقة الزوج، وقانون تجريم ختان الإناث.
وأضافت “اَمال عبد الهادى” فى تصريحات خاصة لــــ «ولها وجوه أخرى» أن الثورة صنعت نقلة كبرى إذ دفعت بقطاعات كبيرة من السيدات والفتيات لأن يكون لهن دور أكبر فى المشاركة السياسية.
وعن حبس الناشطات يارا سلام وسناء سيف وأخريات، علقت قائلة: هن يمثلن الأمل حتى لو محبوس لفترة خلف القضبان.
وأوضحت أنه من المعروف أن المطالبة بالديمقراطية لن تأتى بمصالح النساء، فعادة مكتسباتها يعادلها خروج قوة محافظة معادية لحقوق النساء، خاصة أن الليبراليين لا يأخذون مواقف حاسمة لحقوق النساء، وهو ماحدث مع حكم الإخوان المسلمين عندما نزلت الجماهير وطالبت بالديمقراطية وحق الاختيار، فجاء بحكم دينى يرفض حقوق المرأة.
وعلى صعيد متصل، اعتبرت “اَمال عبد الهادى” أن المشهد السياسى الحالى يعانى حالة تراجع فى مجال حقوق الإنسان والديمقراطية والمكتسبات التى حصل عليها الشعب المصرى خلال ثورة يناير، وقالت”سلوكيات الإخوان ندفع ثمنها جميعًا من افتقاد لحرية الرأى والتعبير”.
وأردفت “عبد الهادى”: “الداخلية” الاَن أسوأ مما كانت عليه قبل 25 يناير، فالداخلية الاَن يتم ترويج لها فى صورة المنقذ الذى يحارب الإرهاب وفض اعتصام رابعة العدوي فى حين لا يعقل ان يموت هذا العدد الكبير من الشباب فى مبارة كرة قدم ولا يقال على إثرها أى وزير.
وأختتمت بالقول “نحتاج من مجلس النواب المقبل إعادة مراجعة كافة القوانين التى صدرت فى غيبة البرلمان منذ عهد حكم مرسى حتى الاَن وعلى رأسها قانون التظاهر والكيانات الارهابية”.