بعد فوزها بــ«نوبل البديلة».. من «مزن حسن» أول امرأة مصرية تحصد الجائزة الدولية الرفيعة؟
منذ ساعات قليلة، أعُلِن عن فوز “مزن حسن” الناشطة النسوية والمديرة التنفيذية لمنظمة نظرة للدراسات النسوية، بجائزة «رايت لايفليهود» Right Livelihood لهذا العام 2016، والمعروفة باسم جائزة «نوبل البديلة» Alternative Nobel Prize، لتصبح ثالث شخص يفوز بها من مصر، بعد المعماري “حسن فتحي”، والعالم “إبراهيم أبو العيش”.
جائزة «نوبل البديلة» تقدم سنويًا في مجالات حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والصحة والتعليم والسلام وحماية البيئة، وقد فاز بها 162 من مختلف دول العالم منذ تأسست في 1980.
وقالت مؤسسة Right livelihood في حيثيات الإعلان عن الفائزين بالجائزة وبينهم الناشطة الحقوقية، إن اختيار “حسن” ومؤسستها “نظرة للدراسات النسوية”، يرجع إلى عملهما المستمر على تحقيق المساواة ودعم حقوق النساء في ظل العنف والتمييز المتزايدين ضدهن في مصر.
ونقل البيان الصادر عن المؤسسة الدولية، كلمات لــ”مزن حسن” تعقيبًا على فوزها بالجائزة مفادها “أشعر أن الحصول على الجائزة ليس تقديرًا لعملي أو عمل “نظرة” فحسب، وإنما هو تقدير لكل امرأة ناضلت من أجل الحصول على حقوقها الأساسية، وكل امرأة حاربت ونجت من العنف الجنسي، وجميع النساء اللاتي يحاربن يوميًا فقط من أجل حقهم في الوجود، مازلنا نؤمن بمستقبل أفضل للنساء في مصر، وفي المنطقة، والعالم ككل.”
وتعد “مزن حسن” من أبرز الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق النساء في مصر، وهي حاصلة على ماجستير في قانون حقوق الإنسان الدولي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 2006، وأسست منظمة “نظرة للدراسات النسوية” في عام 2007، بهدف تطوير الحركة النسوية المصرية والإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإيمانًا منها بأن القضايا النسوية هي قضايا مجتمعية وسياسية تؤثر في تطور المجتمعات وتحررها.
على الصعيد الدولي، تشغل “حسن” حاليًا منصب عضو مجلس الإدارة ومستشار ممثل عن مصر للصندوق العالمي للمرأة، ونالت في عام 2013 جائزة شارلوت بانش للمدافعات عن حقوق الإنسان تقديرًا لنشاطها اللافت والملموس لصالح المرأة.
المفارقة أن “حسن” لن تتمكن من حضور حفل تسليم الجوائز المزمع عقده في مبنى البرلمان بالعاصمة السويدية ستوكهولم، بسبب قرار منعها من السفر على خلفية التحقيقات الجارية مع منظمات المجتمع المدني في القضية رقم 173 لسنة 2011 والمعروفة إعلاميًا باسم التمويل الأجنبي، إلا في حال وقف القرار قبل ديسمبر المقبل الموعد المحدد لتسليم الجائزة.